خطيب جمعة اهل السنة في شيراز: الإسلام دين الوحدة ويدعو الى إرساء الاستقرار والسلام بين البشرية

خطيب جمعة اهل السنة في شيراز: الإسلام دين الوحدة ويدعو الى إرساء الاستقرار والسلام بين البشرية

قال خطيب جمعة اهل السنة في مدينة شيراز الشيخ "عبدالواحد خواجوي"، ان دين الإسلام دين الوحدة والرحمة والرحمة والتعاطف ولطالما يدعو الى إرساء الاستقرار والسلام والطمأنينة والأمن بين البشرية.


وفي مقال له في الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ 37، قال الشيخ خواجوي: موضوع حديثي اليوم يتعلق بدور السلام في التقريب بين المذاهب حيث يقول الله وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا.
واضاف:  تثير هذه الآية موضوع الوحدة بين المسلمين ومحاربة أي نوع من الانقسام والاختلاف ، وتأمر بالتمسك بحبل الله ، أي الارتباط بالله ، والارتباط بالقرآن الكريم ، والقبول بحكم القرآن الكريم  و السنة النبوية عند نشوب الخلافات.
وتابع: نحن نحتاج الى هذا السلام الذي يجلب الكرامة والشرف والاحترام للانسان ، والتقريب بين المذاهب هو أحد شروط وأسس السلام والصداقة لأن أكبر وأهم حاجة إنسانية عند الانسان هي خلق السلام والطمأنينة  هذا السلام الذي يمنح الإنسان الكرامة والشرف حتى يعيش حياة كريمة عزيزة.
واكد : ان الإمام الخميني (رضي الله عنه) كواحد من قادة ومصلحي الدين والذي كان هدفه إحياء الإسلام المحمدي دعا الدول والأمم إلى السلام والحياة السلمية من خلال تفسير المفهوم الحقيقي للسلام  ومن وجهة نظره فإن وحدة وتضامن الأمم مع بعضها البعض تؤدي إلى السلطة والبناء والاكتفاء الذاتي والسلام والنصر.
واضاف: يقول الله تعالى في سورة الحجرات : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ.
وشدد بالقول: ان السلام والهدوء متوفران فقط في ضوء الإيمان و بالاعتماد على قوانين المادية فإن الحرب  وانعدام الأمن  والقلق والضيق لن يزولوا في العالم و المجتمع ، لأن عالم المادة والاهتمام به هو دائما مصدر النزاعات والصراعات  إذا كان الإيمان  الذي هو قوة روحية لا يتحكم في الإنسان  فلا توجد إمكانية للسلام والصلح. نعم  إذا لم تكن هناك قوة إيمان وتقوى  فلن يكون هناك سلام وطمأنينة.
واستطرد بالقول: كان  الامام علي (ع) بقدر ما يهتم بالسلام والطهارة لدرجة أنه قدمهم على أنهم  أفضل أشكال العبادة وعندما كان على وشك الشهادة قال لأبنائه في وصيته الأخيرة فقال :فَإِنِّي سَمِعْتُ جَدَّكُمَا يَقُولُ: صَلاَحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلاَةِ وَ الصِّيَامِ.
وتابع: إن الله سبحانه وتعالى يدعو جميع مؤمني العالم إلى السلام والطمأنينة ويعتبر الحرب ضد تعاليم شريعة الإسلام المقدسة.

وتابع: وتفسير خطوات الشيطان يشير إلى أن عملاء الحرب يتدرجون تدريجياً وأن شياطين البشر والجن تأخذ الإنسان خطوة بخطوة نحو النار المدمرة وحرق البيوت. لذلك فإن أي عمل يساعد على زعزعة السلام والصداقة والأمن هو عمل شرير.
وقال: الحرب نار مشتعلة تحرق كل القوى المادية والروحية البشرية وغير البشرية وتحولها إلى تراب ورماد وتدمرها ، نتمنى أن نؤسس للسلام والصداقة لأنفسنا عن طريق التمسك بالقرآن وسنة رسول الله والأئمة عليهم السلام.