الدكتور شهرياري :
حسن الخلق رمز نجاح اية الله تسخيري في التقريب بين المسلمين
قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري" : انني عاهدت لفترة قصيرة "اية الله الشيخ محمد علي التسخيري" (رحمه الله) وقد رايت بان الاخلاق الحسنة شكلت المحور الرئيس لنجاح هذا الانسان العظيم في مشروع التقريب والتآلف بين قلوب المسلمين.
"حجة الاسلام شهرياري"، قال ذلك خلال الندوة العلمية بعنوان "حملة راية السلام والوحدة الاسلامية" التي بدات لنسختها الرابعة صباح اليوم الاربعاء في طهران، برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، مع التركيز على اراء وافكار احد ابرز الشخصيات التقريبية في ايران والعالم الاسلامي، "اية الله الشيخ محمد علي التسخيري" (طاب ثراه).
واضاف : يعد اية الله التسخيري شخصية بارزة في مسيرة التقريب بين المذاهب الاسلامية، وقد شغل العديد من المراكز الرفيعة على المستوى الدولي والاسلامي، والتي اختارها لتحقيق اهدافه المرجوة في هذا المسار.
ولفت الامين العام لمجمع التقريب، الى ان الشيخ التسخيري (ره) انضم الى عضوية مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جدة، حيث استطاع ان يطرح بأدلة مبرهنة الفقه الشيعي، ومما ادى الى اعتماده كأحد المذاهب الاسلامية لدى تلك المؤسسة الدينية الدولية.
وعلى صعيد اخر، اشار الدكتور شهرياري الى موضوع "النظام العالمي الجديد" الذي ترك اثاره على المجتمع الدولي، مبينا ان العالم الاسلامي لديه في ظل هذه المستجدات اطروحات مثالية لتشكيل الانظمة السياسية، ابرزها 3 محاور مستدامة وهي :
- النموذج السياسي التركي
-النموذج السياسي السعودي
- النموذج القائم على نظرية ولاية الفقه
واوضح ان تركيا تسعى لاقامة نظام علماني، قائم على الاقتصاد وقد حققت بعض النجاحات واستطاعت من تلبية بعض الاحتياجات لكنها ادركت في نهاية المطاف انه لايمكن قيادة العالم الاسلامي عبر التعويل والاتكال على الحلول الاقتصادية فقط.
وحول النموذج السعودي، اشار "حجة الاسلام شهرياري" الى ان المملكة السعودية بذلت جهودا كثيرة وانفقت الكثير في سبيل الاخذ بزمام المسلمين، وقد منحت خلال الفترة الاخيرة بعض الحريات لكي تتحرر من اتهامات "التطرف" الموجهة لها، لكنها لم تنجح في تقديم نموذج سياسي يليق بالعالم الاسلامي.
ومضى الامين العالم لمجمع التقريب الى القول : ان نموذج ولاية الفقيه، استطاع ان يقدم اراء مناسبة وناجعة على المستوى العالمي، ويواصل المضي في مساره بكل شموخ واقتدار، متحديا بقوة مؤامرات الاستكبار والكيان الصهيوني.
وفي الختام، دعا حجة الاسلام شهرياري، المسلمين للجلوس الى طاولة الحوار والتعاون في ظل النظام العالمي الجديد، بهدف التوصل الى انموذج لتعزيز وحدة السعوب المسلمة وبما يحقق المزيد من النجاح والازدهار لمصلحة الامة.