اية الله التسخيري يستقبل المفكر الاسلامي الباكستاني الدكتور طاهري

اية الله التسخيري يستقبل المفكر الاسلامي الباكستاني الدكتور طاهري
اية الله التسخيري يستقبل المفكر الاسلامي الباكستاني الدكتور طاهري

وأعرب آية الله التسخيري، في بداية اللقاء، عن تقديره، "لما يقوم به مركز منهاج القرآن في مجال تعزيز أواصر الامة الاسلامية وترسيخ وحدتها"؛ موضحاً : أن الأنشطة و التحركات الوحدوية التي يعتمدها مركز منهاج القرآن في الترويج للاعتدال ونشر الاسلام، وأهمية ذلك في الحد من التطرف والتكفير، تعتبر جهودا قيمة ومؤثرة للغاية"، في عصرنا الحاضر. 

وشدد سماحته على ان "محاولة الترويج لمفهوم الاعتدال واعتماده كأسلوب ونهج في الرد على شبهات التكفير، أفضل السبل لمواجهة العنف والتطرف". 

وأضاف الشيخ التسخيري : لم يتردد التكفيريون عن ارتكاب انواع الجرائم المعادية للانسانية في مختلف انحاء العالم الاسلامي بما في ذلك القتل والاغتيالات؛ بيد أن محاولة نشر وترويج ثقافة الاعتدال تعد السبيل العملي الامثل للتصدي لتيار الارهاب التكفيري. 

ولفت مستشار قائد الثورة لشؤون العالم الاسلامي، الى ضرورة الاقتداء باحكام القرآن الكريم وتعاليم نبي الاسلام الاعظم (ص)؛ مشدداً على أن الاسلام قام على اساس القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. 

وفي جانب آخر من حديثه، أكد آية الله التسخيري على أهمية التضامن والاتحاد بين ايران وباكستان؛ موضحاً : إذا ما اتحد هذان البلدان فسوف يشكلان قوة كبرى في العالم، ولم يعد بمقدور اعداء الاسلام التمادي في دسائسهم ومؤامراتهم. 

وأشار سماحته الى الزيارة التي قام بها الى تونس مؤخراً، حيث لقائه عددا من المسؤولين في هذا البلد، قائلاً : لدى لقائي السيد راشد الغنوشي، أكد لي بأن ثورة تونس أقتدت بالثورة الاسلامية في ايران، وأن ثورة الشعب الايراني كان لها تأثير كبير على الشعب التونسي. 

من جهته، أعرب الدكتور محمد طاهر الطاهري عن سعادته بهذا اللقاء، مسجلاً شكره وأمتنانه لجهود ومساعي الجمهورية الاسلامية الايرانية والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، في مجال التقريب بين المذاهب الاسلامية وتحقيق الوحدة الاسلامية، والحد من الخلافات والتفرقة في اوساط الامة الاسلامية".
 
وتابع المفكر الباكستاني، مخاطبا آية الله التسخيري، قائلا : إن رؤيتكم وأفكاركم مستوحاة من كتاب الله وسنة رسوله (ع) وأهل بيته (ع). و هذا ما يشكل دافعاً قوياً للتقارب بين المسلمين وتوحيد صفوفهم. 

وأشار رئيس مركز منهاج القرآن الدولي في باكستان، الى الآية القرآنية " [واعتصموا بحبل الله جميعاً ...] موضحاً : أن الله تعالى يدعونا الى الوحدة، والابتعاد عن الخلاف، والتمسك بحبل الله.: وهذا اساس الاسلام، فلابد لنا من العمل على توحيد صفوفنا وتعزيز التلاحم فيما بيننا على هذا الاساس". 

ومضى الدكتور طاهري يقول : علينا أن ندعو الناس الى عدم السكوت تجاه الظلم وازاء التحجر، ونحثهم على القيام والنهوض ضد الطلم والطاغوت. ولا يخفى أن ما شهده العالم الاسلامي عبارة عن صحوة اسلامية نابعة عن هذه الطريقة في التفكير، أي ضرورة النهوض لمقارعة الظلم والاستبداد. ومما يؤسف له هو أننا نشاهد الكثير من الظلم في البلدان الاسلامية، وأن من الواجب التصدي للظلم والتخلص منه. سائلين الله تعالى أن يعيننا في هذا الطريق.

التقرير المصور