اندونيسيا فخر للعالم الاسلامي وبلد العمل والجهاد ضد الالحاد والاستشراق
الدكتور عقيل سراج رئیس نهضة العلماء الاندونیسیين: ان المبادئ التي يتبعها علماء المسلمين في اندونيسيا مبنية على الوسطية ونبذ كافة انواع التطرف، وهم يحملون على عاتقهم مسؤولية التصدي لكل هذه المحاولات الغاشمة التي تريد الوقيعة بين ابناء الشعب الاندونيسي.
استقبل سماحة اية الله الشيخ محمد علي التسخيري الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية مساء اليوم الاربعاء بطهران وفدا اندونيسيا من "جمعية القراء والحفاظ الاندونيسين" ترأسه الباحث والعالم الاسلامي الدكتور عقيل سراج الى جانب عدد من اساتذة الجامعات والعلماء في اندونيسيا.
وحضر اللقاء الدكتور الشيخ محمد مهدي التسخيري مدير عام وكالة انباء التقريب ومستشار الامين العام للشؤون الاعلامية، والدكتور محمد حسن تبرائيان مساعد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب للشؤون الدولية، والدكتور عليزادة نائب الامين العام للشوؤن المالية والادارية؛ الى جانب عدد من مسؤولي ومدراء الاقسام المختلفة في المجمع العالمي للتقريب.
وفي مطلع حديثه رحب اية الله التسخيري بالوفد الاندونيسي وثمن جهود اعضائه في سبيل ارساء ثقافة التقريب بين مسلمي اندونيسيا، وقال: نحن نقدر جهود العلماء جميعا، لدورهم في نشر الاسلام والوعي الاسلامي في ارجاء الجمهورية الاندونسية.
وتابع سماحته: نعلم ان اندونيسيا هي البلد الذي يفتخر به المسلمون جميعا ... اندونيسيا بلد الدعوة وبلد العمل والجهاد ضد المبادئ الالحادية والاستشراق... وقد اثبتت مواقفها المشرفة في التصدي لهذه الافكار واصرت على ان تكون دولة مسلمة عاملة باحكام الاسلام.
وفي الختام اعرب سماحته عن امله بأن يقضي الوفد اوقاتا طيبة خلال اقامته في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
من جانبه اعرب رئيس الوفد الاندونيسي عن شكره لاية الله التسخيري على حسن الضيافة وقال ان زيارة الوفد تأتي في اطار الاتفاق المرتقب تنفيذه بين جامعة المصطفى الدولية في ايران وجمعية القراء والحفاظ الاندونيسيين، الذي يقضي بإنشاء مدارس في اندونيسيا لتحفیظ القران الكريم. وقال "جئنا للمضي قدما في اعداد المراحل الاولية من هذا الاتفاق على امل ان يتم البدء بالتنفيذ قريبا".
وبدوره اعرب الدكتور سراج عن سروره بلقاء سماحة الامين العام اية الله التسخيري بعد ان كان قد التقى به على هامش "الندوة الناجحة حول الحج بجاكارتا".
واخبر سماحته عن اعتزام الجمعية لإقامة ندوة "حول دور اهل البيت (ع) في اندونيسيا" بعد اتمام مراسم الحج، داعيا اية الله التسخيري للمشاركة فيها.
واكد الباحث الاسلامي الاندونيسي ان "المسلمين في اندونيسيا يكنون حبا جما لآل بيت رسول الله محمد (ص) ويتمسكون بسيرتهم واخلاقهم، رافضين محاولات بعض الجهات المتطرفة التي اقدمت اخيرا في اندونيسيا على تاسيس مؤسسات تكفيرية تمولها بعض الدول، والتي تسعى لتحريف المسلمين عن نهج ال البيت(ع)"
وفي هذا السياق قال: ان محاولات الاعداء لا تثني علماء المسلمين في اندونيسيا عن مواصلة مشوارهم الرسالي نحو الوحدة والتقريب ".
واردف الدكتور سراج قائلا: ان المبادي التي يتبعها علماء المسلمين في اندونيسيا مبنية على الوسطية ونبذ كافة انواع التطرف، وهم يحملون على عاتقهم مسؤولية التصدي لكل هذه المحاولات الغاشمة التي تريد الوقيعة بين ابناء الشعب الاندونيسي.
وتابع قائلا: ان علماء اندونيسيا، نظرا لاتباعهم النهج الوسطي ودعوتهم للحوار ونبذ الصراعات المذهبية يتمتعون بإسم لامع في معظم الاوساط العلمية والاكاديمية العالمية بما فيها الغربية والعربية.
وفي سياق متصل اشار الدكتور سراج الى محاضراته التي يلقيها وزملاؤه باستمرار في عدد من الجامعات الأوربية والأمريكية، عن مواضيع اسلامية مهمة كـ "الاسلام في اندونيسيا" و"الحضارة الاسلامية" و"الفلسفة الاسلامية".
وشدد الدكتور سراج على ان "الطريق نحو تكريس ثقافة التقريب ونشر روح الحوار والاخاء بين ابناء الامة الاسلامية طويل ويحتاج الى تعاون جاد بين الاطراف المعنية، علماء ومؤسسات؛ وخص بذلك التعاون المنشود بين علماء المسلمين في اندونيسيا والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية".
كما تطرق الى رواد الدعوة الاسلامية في اندونيسيا واشار في هذا الجانب الى ان اول مبلغ اسلامي اتجه الى اندونيسيا كان ايرانيا من مدينة كاشان اسمه "احمد شاكر"، الى جانب "عبد الغفور غياث الدين النيسابوري" والذي جاء هو الاخر قبل عدة سنين الى هذا البلد ومقبرته تقع في احدى المدن بأندونيسيا.