الصحوة الإسلامية عودة إلى الفطرة الإنسانية

الصحوة الإسلامية عودة إلى الفطرة الإنسانية
الصحوة الإسلامية عودة إلى الفطرة الإنسانية

موسكو (تنا) - قال سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، إن الصحوة الإسلامية الواسعة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الوقت الراهن يمكن اعتبارها في الحقيقة عودة مباركة لشعوب المنطقة إلى المسيرة الإنسانية الفطرية والتمرد على الخطوات الشيطانية المتجسدة بجبهة الإستكبار العالمي وأذنابه في المنطقة.

وأضاف سماحته في كلمة ألقاها في المؤتمر الثامن للحوار بين الإسلام والكنيسة الأرثذوكسية الذي عقد في موسكو تحت عنوان "الدين وحقوق الإنسان" : لا شك أن هناك ثمة سلبيات حصلت في غضون الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة أدت إلى تدخل أطراف خارجية سعياً منها لمصادرة الثورات بما يخدم مصالحها، لكننا ومع الإغماض عن هذه الجوانب السلبية نعتبر أن هذه التحولات إيجابية في مجملها وتصب لصالح شعوب المنطقة.

وأعرب سماحته عن ثقته بأن تؤدي الصحوة الإسلامية الراهنة إلى توثيق أواصر التعاون والتفاعل بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة والمضي قدماً في طريق بناء المستقبل.

بدوره أكد الأسقف "فيوفيلاكت" ممثل الكنيسة الأرثذوكسية في كلمته على أهمية بذل الإهتمام اللازم بالبعد الديني في الحقوق والمواثيق الدولية، منتقداً مظاهر الإنحلال الأخلاقي والإجتماعي وحالة اللامبالاة التي تشهدها المجتمعات الغربية إزاء القيم والمبادئ الأخلاقية وانحرافها عن المبادئ الدينية.

وشدد على ضرورة مواصلة الحوار بين الإسلام والمسيحية بهدف تعزيز نقاط الوفاق والمساحات المشتركة وإزالة كل العراقيل التي تواجه حركة التقريب بين المسلمين والمسيحيين.