الدكتور یحیی غدار : "الشهيد سليماني" ادرك بذكاء باهر وبأيمان مطلق اليات تحقيق اهداف المقاومة وديمومتها
يرى "الدکتور یحیى غدار" أمین عام التجمع العالمي لدعم خیار المقاومة في لبنان، ان "الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني، هو الاساس وهو الذي ابدع وفهم بذكاء باهر وبأيمان مطلق، الاليات الكفيلة بتحقيق اهداف المقاومة وديمومة نهجها".
جاء ذلك في حوار اجرته وكالة انباء التقريب (تنـا) مع امين عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة، وذلك لمناسبة حلول الذكرى الرابعة لواقعة استشهاد القائد الفقيد لقوات فيلق القدس بالحرس الثوري "الفريق الشهيد قاسم سليماني" ورفاق دربه (3 يناير / كانون الثاني 2020).
واضاف الدكتور غدار : الشهيد سليماني، هو حسيني بتكوينه وخميني في منهجه وخامنئي في التنفيذ؛ ولذلك اعتنق سليماني هذه المدرسة وتشرب روحها، نظرا لايمانه المطلق بانه يجب ان تتحرر البشرية جمعاء.
وتابع : الشهيد سليماني لم يكن فقط للجمهورية الاسلامية في ايران، ولم يكن فقط للمسلمين، بل كان للامة الاسلامية والعربية، وكان ينظر الى المسيحيين المؤمنين الذين يريدون ايضا الخير لهذه الانسانية؛ ولذا نراه ذهب الى فنزويلا ليقف معها في الحصار و"العقوبات" التي فرضتها الامبريالية الامريكية والصهيونية على هذا البلد الذي انتصر على الحصار بامتياز، ونحن نشهد اليوم بان كل امريكا اللاتينية تتحرر دولة بعد اخرى بفضل تضحيات الشهيد قاسم سليماني؛ متطلعا الى تتحرر فلسطين بفضل هذا الانسان العظيم.
وشدد السياسي اللبناني على، ان "الشهيد سليماني اعطى الصورة للاسلام الحقيقي المحمدي (ص) الوحدوي، خلافا للصورة التي يروج لها الصهاينة من خلال داعش والنصرة وكل المجموعات الارهابية المكونة صهيونيا، ولذلك نرى اليوم ان احرار العالم يرون بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحمل راية البشرية والحرية والاستقلال والسيادة في وجه الظلم والاستكبار العالمي.
وحول المحاولات الرامية الى الوقيعة بين مكونات المقاومة الاسلامية، اكد الدكتور غدار بان الاعداء سيفشلون في تمرير مخططهم الفتنوي هذا والتفريق بين صفوف المقاومة؛ مبينا بالقول : هؤلاء حاولوا خلال المرحلة الماضية ان يعطوا صورة مذهبية لدور وجهود المقاومة، وقد جرى من خلال بعض المرتزقة الذين ليس لهم اي علاقة بالاسلام لا سنة ولا شيعة ولا شيئا اخر بل هم كانوا صهاينة، جرى العمل بواسطة هؤلاء على بث الفرقة والخلافات بين صفوف المسلمين والمقاومة الاسلامية، لكنهم فشلوا.
واستطرد أمین عام التجمع العالمي لدعم خیار المقاومة في لبنان : اليوم نرى بان الداعم الاكبر لحماس ولشعب فلسطين السني، هي الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهي التي دربت واعطت وموّلت وقدمت السلاح الى المقاومة الفلسطينية ومازالت، وهي التي تحمل راية فلسطين منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران.
واكمل قائلا : لقد سقط المشروع الفتنوي عبر تضحيات المقاومين ولاسيما في فلسطين وغزة، ولم يعد قادرا على خداع العالم عبر مخطط الوقيعة بين السنة والشيعة، لان التركيز اليوم هو على الاسلام الحقيقي الذي يريد وحدة العالم والبشرية جمعاء.