الدكتور شهرياري : وحدة المسلمين السبيل الوحيد للتصدي لمؤامرات اعداء الاسلام
أكد الامين العام لمجمع التقريب ان السلاح الوحيد لمواجهة مخططات ومؤمرات اعداء الاسلام والمسلمين هو وحدة الامة الاسلامية بكل طوائفها واعراقها ، مشيرا الى ضرورة تأسيس "اتحاد الدول الاسلامية" على غرا ر الاتحاد الاوروبي .
وخلال كلمته في ملتقى "الوحدة الاسلامية" التي نظمتها الجماعة الاسلامية وبالتعاون مع الامين العام لمجلس الاتحاد الوطني وبمشاركة فاعلة لرموز علماء الفريقين الشيعي والسني ، والسفير الايراني والملحق الثقافي في باكستان ، ورئيس البيت الثقافي الايراني في راولبندي وعدد من الشخصيات الثقافية والسياسية ، قال الشيخ الدكتور شهرياري الى ان التحدي الكبير الذي يواجه المسلمين في الظروف الراهنة هو تشديد الخلاف والنزاع بين الطوائف الاسلامية ودعا الى نبذ كافة انواع الخلافات والنزاعات والسعي نحو تأسيس "إتحاد الدول الاسلامية" على غرار نمط الاتحاد الاوروبي ، مؤكدا ان لدى الشعوب الاسلامية كامل الطاقات والامكانات لتأسيس مثل هذا الاتحاد ، داعيا جميع العلماء والنخب الفكرية للتعاون الجاد لتحقيق هذا الهدف .
واكد الامين العام لمجمع التقريب ان مخططات الاعداء للتصدي للاسلام ستفشل وان الجمهورية الاسلامية ماضية في تحقيق مشروعها الوحدوي بين الشعوب المسلمة على مستوى العالم الاسلامي .
العلماء والنخب السياسية والثقافية وزعماء المذاهب والاحزاب المشاركة في هذا الملتقى ، بدورها اكدت على ضرورة التعاون بين ايران وباكستان للدفاع عن حقوق المسلمين والمصالح المشتركة للعالم الاسلامي ، وضرورة توخي الحذر من مؤامرات الغرب المعادية للاسلام والتأكيد على الاتحاد والانسجام بين المسلمين لمواجهة تلك المؤامرات .
السفير الايراني في اسلام اباد بدوره شكرالقيادات الدينية التي نظمت هذا الملتقى لترسيخ الوحدة الاسلامية مشيرا الى خارطة الطريق التي رسمها الامام الخميني الراحل (ره) وقائد الثورة الاسلامية لتحقيق الاتحاد بين المسلمين ، مؤكدا ان السبيل الوحيد للتصدي لمؤامرات اعداء الاسلام هو الاتحاد بين المسلمين .
النائب في مجلس خبراء القيادة في ايران ، مولوي نذير احمد سلامي ، وخلال كلمته في هذا الملتقى اشاد بالتعايش السلمي بين المذاهب الاسلامية في باكستان ، مؤكدا على ضرورة المضي بمشروع التقريب والوحدة الاسلامية بدون اي توقف لمواجهة المتشددين من جانب واعداء الاسلام من جانب اخر .
"لياقت بلوش" نائب رئيس الجماعة الاسلامية والامين العام لمجلس الاتحاد الوطني في باكستان بدوره اشاد بمساعي المجمع العالمي للتقريب والجمهورية الاسلامية لترسيخ ثقافة التقريب والوحدة بين المسلمين والترويج للاسلام الصحيح ، مشيرا الى دور الحكومة الباكستانية لاحقاق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم ومكافحة الارهاب .
والكلمة الاخرى في هذا الملتقى كانت لحجة الاسلام والمسلمين "ناصر عباس جعفري" الذي دعا الى ضرورة عدم استغلال الدين من قبل السياسيين ومواجهة مخططات الاعداء اللذين سيتغلون الاختلافات الهامشية بين المذاهب لاغراضهم واطماعهم السياسية والاستعمارية في الدول الاسلامية ، داعيا الحكومات الاسلامية الى تهيئة اجواء التعايش السلمي بين الطوائف المختلفة ومواجهة التشدد والتطرف .
النائب من حزب الجماعة الاسلامية في البرلمان الباكستاني اشار الى الدور المهم لطهران واسلام باد في حل الازمات الاقليمية خاصة فيما يخص مساعدة الشعب الافغاني ومواجهة المتطرفين الفتنويين ، داعيا الى معرفة العدو المشترك للمسلمين .
"محمد اسلم" النائب الاخر في البرلمان الباكستاني بدوره هو الاخر وخلال كلمته في هذا الملتقى ، اشار الى مساعي العدو المشترك للمسلمن للايقاع بين المذاهب الاسلامية وعرقلة التقارب والوحدة بينهم من خلال اثارة الخلافات والفرقة بينهم ، مؤكدا الى فشل هذه المؤامرات في المستقبل .