الامين العام لمجمع التقريب : الاساءة الى رموز سائر المذاهب ليس من المذهب الشيعي
أكد الشيخ الدكتور شهرياري الى ان الاساءة والاهانة الى رموز ومقدسات سائر المذاهب الاسلامية لا مكان له في الفكر والعقيدة الشيعية .
وخلال زيارته لمسجد وحسينية "مدينة العلم" للطائفة الشيعية في مدينة كراجي الباكستانية ولقاءه مع اعضاء "مجلس وحدة المسلمين" ، اشار الامين العام لمجمع التقريب الى ان المجتمع الباكستاني يشهد نمواً في التعايش السلمي بين السنة والشيعة في هذا البلد ، مضيفاً "مراجع الدين الشيعة يؤكدون على ضرورة الاتحاد بين الشيعة والسنة لتحقيق اهداف الاسلام المرجوة " .
واضاف الشيخ شهرياري الى ان الاتحاد بين المسلمين اوصانا به القران والرسول (ص) ، مؤكدا ان الاتحاد بين الشيعة والسنة عبارة عن استراتيجية حتمية تدعونا للتعاون على اساس المصالح المشتركة لتحقيق التعايش السلمي بين المذاهب الاسلامية .
وشدد استاذ الجمعة والحوزة العلمية الى ان التكفير والتفسيق والتخندق المذهبي والنزاع والاقتتال وترويج الاساءات والكراهية لا يخدم التعايش السلمي ، مؤكدا على ضرورة مكافحة الجهل والتمسك بالعقلانية والمنطق في التعامل مع الاخر .
وفي هذا السياق اشار الى اسلوب الامام علي (ع) تجاه مخالفيه واختياره السكوت عن حقه في الحكم للحفاظ على وحدة كيان الامة الاسلامية انذاك ، واحترامه لزوجة الرسول (ص) ام المؤمنين عائشة بعد واقعة الجمل ليثبت ان الاهانة لرموز الاخرين يخالف العقلانية .
واكد الامين العام لمجمع التقريب الى ان الاساءة والاهانة لرموز ومقدسات سائر المذاهب ليس من المذهب الشيعي ، وان الامام علي (ع) هو قدوة الشيعة في هذا المجال .
واما حجة الاسلام "احمد اقبال رضوي" ، نائب رئيس "مجلس وحدة المسلمين" اشار في هذا اللقاء الاخوي الى تأثير الثورة الاسلامية الايرانية في احياء الاسلام وكيف ان الغرب يحاول بث الفرقة بين السنة والشيعة في باكستان على الرغم من التقارب الموجود بينهما ، مشيرا الى ان "مجلس وحدة المسلمين" تأسس في ظروف تنامي الاحتقان الطائفي في هذا البلد .
واشار اقبال رضوي الى مساعي وجهود مجلس الوحدة الى تعزيز الاخوة والوحدة بين الشيعة والسنة وتعزيز العلاقات بين ايران وباكستان .
الكلمة الاخر كانت لنائب رئيس "مجلس الاتحاد الوطني الباكستاني" ، اسد الله بوتو، والذي اشار فيه الى زيارة الامين العام لمجمع التقريب للمدارس والمراكز الدينية لاهل السنة في باكستان كدليل على ترسيخ الاخوة والاتحاد بين المسلمين .
واضاف الى ان "على الرغم من وجود الاختلاف بين الدول الغربية الا انهم متحدين في جبهة واحدة ضد المسلمين ، بغض النظر عن الانتماء المذهبي ، مستخدمين شتى الاساليب لاضعاف الامة من فرض العقوبات الاقتصادية الى اثارة النعرات والاقتتال الطائفي ".