استاذ جامعي تركي: علاج الارهاب العالمي هو الوحدة والاتحاد

استاذ جامعي تركي: علاج الارهاب العالمي هو الوحدة والاتحاد

قال الاستاذ في جامعة دجلة التركية "الدكتور احمد اينان" ان قضیة وحدة المسلمین قضیة بالغة الأهمیة. بتعبیر آخر، قبل الحدیث عن وحدة الانسان والمجتمع البشري بشکل عام، یجب الحدیث عن وحدة المسمین. لأنّ هذا الأمر له أهمیة بالغة. لأننا نستطیع الحدیث عن إرهاب عالمي یمکن أن یهدّد العالم بأسره. ولا شكّ أنّ علاج هذا الإرهاب العالمي هو الإسلام.


وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، وجّه " الدكتور احمد اينان " شكره وتقديره للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على توجيه دعوة له بالمشارکه في هذا الموتمر الذي يقام تحت شعار "التعاون الاسلامی من اجل بلوره القیم المشترکه والحدیث حول محور الحریه الفکریه الدینیه وقبول الاجتهاد المذهبی ومواجهه تیار التکفیر و التطرف".
واضاف الاكاديمي التركي ولأنّ المعنی الحرفي لکلمة الإسلام هو السلام. والسلام هو ما یحتاجه المجتمع البشري بکافة توجهاته. وهذا لا یقتصر علی المسلمین وإنما علی المجتمع البشري برمّته. إذن، لکي نسنطیع نحن المسلمین تقدیم حضارة بشریة مزدهرة لکل العالم، یجب في الخطوة الأولی أن نوحّد صفوفنا. وهذا الإتحاد أمر حیوي لنا کمسلمین.
 ودعا الباحث الاسلامي إلی الإتحاد لا الوحدة المطلقة. فالوحدة بمعنی إلغاء التنوع أمر سلبي یدفعنا نحو إنکار بعض أوجه الإختلاف فنضیّع الکثیر من الفرص التي تخلقها التعددیة والتنوع الثقافي. لکنّ الإتحاد والوحدة بمعنی احترام الإختلاف شيء آخر. فالتشابه شيء والإتحاد والوحدة شيء آخر؛ ونحن هنا نقصد الإتحاد والتضامن. الوحدة المطلقة لیست أمراً مرفوضاً فنحن لا نستطیع الخروج من البیئة الخاصة بناء ونلغي التنوع والتعدد الثقافي، واللغوي لصالح الإتحاد. فما یحتاجه المسلمون الیوم هو الوحدة.
 وبين الدكتور اينان ان الهدف الأسمی هو توحید صفوف المسلمین. یجب أولاً تحدید الواجبات الضروریة للمسلمین. یجب أن نجتمع حول القیم العلیا لدینا. فقد نری الیوم بعض المسلمین یقدمون آراءهم القیمیة أساساً لتقییم الأمور ویعتبرونها حکماً قرآنیاً. فهم یؤمنون بقدر المطلق للإسلام. في المقابل، ثمة فئة أخری لم یعتبرونها مطلقة بل نسبیة، ومن هنا یبدأ الإختلاف والصراع الفکري.
وفي الختام قال الاستاذ في جامعة دجلة التركية یجب علی المسلم أن یعید النظر في قیمه ویتعامل معها بمرونة ولا یتعصب لها. کما تعلمون یقول الله في کتابه الکریم وتحدیداً في سورة آل عمران: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ......" والمتشابهات هنا تفتح المجال للبحث حول شمولیة الآیة. وما تطرحه هذه الآیة هو أنّ القرآن یحتوي علی آیات محکمات ومتشابهات. إذن یجب تحدید القیم العلیا وتوحّد أفکارنا حول مرجعیت القرآن ومواضع الرجوع إلیه. بتعبیر آخر، یجب أن نضع القرآن في أعلی سلّم الإحتجاج ونتخده مرجعاً صارماً لنا لتحدید الأولویات لکي نقطع دابر الفتنة وننهي الصراع. فکلما سلمت القیم العلیا من الإستهانة والإزدراء بها، کلما ازداد اتحادنا واتسع نطاقه.