آية الله الاراكي يعلن حضور اكثر من 600 شخصية في مؤتمر الوحدة الاسلامية بطهران

آية الله الاراكي يعلن حضور اكثر من 600 شخصية في مؤتمر الوحدة الاسلامية بطهران
آية الله الاراكي يعلن حضور اكثر من 600 شخصية في مؤتمر الوحدة الاسلامية بطهران

اعلن الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله الشيخ محسن الاراكي عن مشاركة اكثر من 600 مفكر اسلامي من 70 دولة في المؤتمر الدولي التاسع والعشرين للوحدة الاسلامية بالعاصمة الايرانية طهران.

واستعرض الاراكي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في متحف الشهداء بطهران، برامج المؤتمر الدولي الذي سيعقد خلال الفترة 15 لغاية 17 ربيع الاول (الموافق لـ 27 لغاية 29 ديسمبر) تحت شعار "التحديات التي تواجه العالم الاسلامي" في قاعة المؤتمرات بطهران.

واستطرد قائلا ان 301 شخصية ومفكر اسلامي من خارج ايران و320 شخصية من داخل البلاد سيحضرون المؤتمر منهم 39 شخصية من اوروبا وامريكا و 167 شخصية من افريقيا والدول العربية و92 شخصية من الدول الآسيوية، مضيفا ان 60 شخصية مهمة جدا من العالم الاسلامي تشارك فعاليات المؤتمر.

واوضح سماحته ان الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي ستفتتح  يوم الاحد القادم بكلمة الرئيس الإيراني حجة الإسلام والمسلمين حسن روحاني، إضافة إلى إلقاء محاضرات لبعض المفكرين والشخصيات الإسلامية البارزة.

واضاف ان مؤتمر الوحدة الاسلامية لهذا العام يحظى باهمية بالغة نظرا للوضع الراهن في العالم الاسلامي والتحديات التي تواجه المسلمين جراء مخططات الاعداء والتيارات المتطرفة والتكفيرية التي تغرس الفتن في صلب العالم الاسلامي.

وصرح الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية أن هناك 12 لجنة متخصصة قد تم تحديدها لمؤتمر الوحدة الاسلامية، مبيناً أن من بينها اللجان الخاصة باتحادات علماء المقاومة والنساء والمثقفين واساتدة الجامعات والطلابب الجامعيين والتجار ستتطرق الى مواضيع مختلفة على رأسها القضية الفلسطينية والتيارات التكفيرية والمتطرفة والاعمال الارهابية.

واضاف ان هناك اقتراحا لتشكيل لجنة السادة من ذرية النبي الاكرم (ص) يتم دراسته خلال المؤتمر مع لجان جديدة اخرى.

كما بين آية الله الاراكي ان المجمع ينوي تاسيس جامعات الاديان والمذاهب في دول اسلامية مختلفة، مشيرا الى ان هذا الامر يتطلب اموالا هائلة، آملا ان يتم توفيره.

واعرب سماحته عن امله بأن يوفق مجمع التقريب بين المذاهب في تفعيل كافة شرائح المجتمعات الاسلامية للقيام بدورها في ترسيخ الوحدة الاسلامية ومواجهة التكفيريين وان يتلقى اقتراحات عملية في هذا المجال.

وفي نفس السياق قال آية الله الاراكي ان اعداء الامة الاسلامية اليوم متحدون لتفرقة الامة الاسلامية ويشنون حرب ضارية في جميع المجالات العسكرية والفكرية والاعلامية والسياسية للسيطرة على مصائر الامة ولكن في المقابل نرى ان انشطة المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب ايضا اخذت تتوسع وتنشط اكثر ولولا هذا النشاط لكنا نواجه ازمات اكبر واوسع في العالم الاسلامي وخاصة في باكستان وافغانستان والعراق وسوريا ، مؤكدا على ان من ضمن فعاليات علماء ونشطاء المجمع الارتباط الوثيق بسائر العلماء والعشائر وتحذيرهم من مصائد التيارات التكفيرية والارهابية.

وشدد سماحته على ان بعض وسائل الاعلام تصر على تغذية التيارات المتطرفة سواء كانت سنية او شيعية وعلى سبيل المثال لا الحصر قنوات الجزيرة والعربية وبي بي سي التي تتعمد تسمية داعش بـ "الدولة الاسلامية" ، مؤكدا على ضرورة ان تاخذ وسائل الاعلام الحريصة على الوحدة الاسلامية والعمل التقريبي دورها المناط بها.

واشار في هذا المجال الى ان المجمع سيعقد في المستقبل اجتماعا لتكريم وسائل الاعلام التي قامت بواجبها في مواجهة التيارات التكفيرية خلال السنوات الاخيرة.

وفي سياق متصل اكد امين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب على ان الاعداء حاولوا مرارا وتكرارا بالتحريض المتعمد للاستقطاب الطائفي وان يصورا الجمهورية الاسلامية نظاما طائفيا الا ان المجمع لعب دورا هاما وافشل خططهم في ايجاد الفرقة بين السنة والشيعة.

وفي رده على سؤال حول استهداف الكيان الصهيوني للعالم الاسلامي والشخصيات البارزة قال آية الله الاراكي ان "اسرائيل" لو كانت لوحدها لكنا امحيناها من الوجود منذ زمن طويل الا ان المشكلة تكمن وللاسف الشديد في دعم بعض الدول الاسلامية لهذا الكيان كما ان هناك مشكلة الطابور الخامس والمنافقين الذين يشكلون سواعد للكيان الصهيوني واليوم جزء من معركتنا مع هؤلاء المنافقين الذين قال عنهم الامام الخميني الراحل "المنافقين اسوء من الكفار".

وفي ختام مؤتمره الصحفي قال آية الله الاراكي انه الى جانب مؤتمر الوحدة الاسلامية ، سيقيم المجمع العالمي للتقريب، احتفالات بذكرى مولد نبي الرحمة محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في طهران وعدد من العواصم العربية والاوروبية.