آية الله الاراكي : لا توجد نعمة أسمى من نعمة ولاية الرسول الاكرم و أهل البيت

آية الله الاراكي : لا توجد نعمة أسمى من نعمة ولاية الرسول الاكرم و أهل البيت
آية الله الاراكي : لا توجد نعمة أسمى من نعمة ولاية الرسول الاكرم و أهل البيت

في حفل بهيج أقامته مؤسسة الامام الخميني الخيرية بمدينة دزفول بمناسبة ذكرى ميلاد الامام علي بن موسى الرضا (ع) ، تحدث الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية قائلاً : لا توجد نعمة في العالم أسمى من نعمة الولاية لرسول الله (ص) و لأهل البيت (عليهم السلام ) ، و هذا ما يؤكد عليه القرآن الكريم حيث يصف نعمة وجود رسول الله بالنعمة التامة .

و يمضي آية الله الاراكي بالقول :  ثمة اشارات كثيرة في القرآن الكريم الى النور و الظلمات ، و أن الدور الالهي في هداية المجتمع الايماني يتجلى في اخراج المجتمع الايماني من الظلمات الى النور .

و يوضح سماحته : الله تعالى يشير الى نوعين من الولاية ، الاول -  الولاية الالهية التي يتلخص عملها  في الهداية للخروج  من الظلمات الى النور . و الثاني -  ولاية الشيطان التي تعمل على عكس عمل الولاية الالهية تماماً ، حيث تخرج الانسان من النور الى الظلمات .  

و اشار آية الله الاراكي الى الآية 157 من سورة الاعراف (الَّذينَ يَتَّبِعونَ الرَّسولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذي يَجِدونَهُ مَكتوبًا عِندَهُم فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ يَأمُرُهُم بِالمَعروفِ وَيَنهاهُم عَنِ المُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنهُم إِصرَهُم وَالأَغلالَ الَّتي كانَت عَلَيهِم ۚ فَالَّذينَ آمَنوا بِهِ وَعَزَّروهُ وَنَصَروهُ وَاتَّبَعُوا النّورَ الَّذي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولٰئِكَ هُمُ المُفلِحونَ)، موضحاً :  أن الذين يتبعون النور الذي نزل على هذا العالم برفقة النبي محمد (ص) ، هم الفالحون .

و تساءل آية الله الاراكي عن طبيعة هذا النور الذي يتسم بالفلاح كل من اتبعه، لافتاً الى الآية 174 من سورة النساء (  يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَکُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَ أَنْزَلْنا إِلَيْکُمْ نُوراً مبيناً ) بالقول : المراد بالبرهان هو القرآن الكريم ، و أن النور الآخر الذي انزل على رسول الله هو نور الائمة الاطهار و اهل بيت رسول الله (ص) ، و الذي هو نور الولاية .

و لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : الظلمات تكون في ثلاثة عوامل  . الاول  في تبيين الظلمات  حيث يلجأ الى " كتمان الحق " . فإذا ما تم اخفاء الحق ليس بوسع الذي يبحث عنه العثور عليه ، و لهذا فان كتمان الحقيقة  يعد غاية الظلمة .

و اضاف سماحته : العامل الآخر من عوامل الظلمة  يتمثل في " تلبيس الحق بالباطل " . أي اظهار الباطل بمظهر الحق . و بعبارة أخرى ، تمرير الباطل و خداع الناس به  من خلال شعار مخادع . مثلاً  بأن يرفعوا شعار الدفاع عن حقوق الانسان و تحت هذا الشعار يرتكبوا مختلف انواع الجرائم ، مثلما حصل في العراق حيث أقدمت اميركا  على قتل مئات الآلاف من الابرياء تحت غطاء الدفاع عن حقوق الانسان .

و تابع آية الله الاراكي : أن تلبيس الحق بالباطل يؤدي الى نشر الظلمة . ذلك أن الناس تبحث عن الحق عندما يشاع الباطل و يتخذ له وجوهاً  مخادعة .

و اضاف سماحته : أما العامل الثالث فأنه يكمن في التزويق و التزيين . و هذا يعني ان موضوعاً إذ ما تم عرضه على حقيقته تبدو مساوئه واضحة للعيان ، و لهذا يلجاون الى تزويقه و تجميله للتمويه على حقيقته ،و  بالتالي محاولة اقناع الناس به .

و خلص آية الله الاراكي للقول : لقد بعث  الانبياء  و جاء الائمة الاطهار من أجل ثلاثة أمور ، الاول توضيح الحق و الباطل ، و الثاني الكشف عن حقيقة الباطل التي يتخذ من الحق واجهة له . و الثالث توضيح  ائمة الهدى لقبح الباطل و التعرف على حقيقته  و  الحد من محاولة  التمويه عليه .

مشاهدة التقرير المصور