ـ(99)ـ
زيادة، وعلى هذا إجماعهم، ومن ذهب منهم أو من غيرهم من فرق المسلمين إلى وجود نقص فيه أو تحريف فهو مخطئ، والأخبار الواردة من طرقنا أو طرقهم الظاهرة في نقصه أو تحريفه ضعيفة شاذة، وأخبار آحاد لا تفيد علما ولا عملا)(1).
النص السابع: للسيد إبراهيم الموسوي الزنجاني، قال فيه: (وممن ظهر منه القول بعدم التحريف كل من كتب في الإمامة من علماء الشيعة، وذكر فيه المثالب ولم يتعرض للتحريف، فلو كان هؤلاء قائلين بالتحريف لكان ذلك أولى بالذكر من إحراق المصحف وغيره، والدليل على ذلك: قوله تعالى: [إنا نحن نزلنا الذكر وإنا لـه لحافظون](2).
وقوله تعالى: [وإنه لكتاب عزيز _ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد](3).
فقد دلت هذه الآية الكريمة على نفي الباطل بجميع أقسامه عن الكتاب، فإن النفي إذا ورد على الطبيعة أفاد العموم، ولا شبهة في أن التحريف من أفراد الباطل، فيجب أن لا يتطرق إلى الكتاب العزيز)(4).
النص الثامن: للشيخ محمد رضا المظفر، يقول فيه: (نعتقد أن القرآن هو الوحي الإلهي المنزل من الله تعالى على لسان نبيه الأكرم، فيه تبيان كل شيء، وهو معجزته الخالدة التي أعجزت البشر عن مجاراتها من البلاغة والفصاحة، وفيما احتوى من حقائق ومعارف عالية، لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف، ومن ادعى فيه غير ذلك فهو مخترف أو مغالط أو مشتبه، وكلهم على غير هدى، فإنه كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه)(5).
النص التاسع: للشيخ الطبرسي، حيث يقول: (...الكلام في زيادة القرآن ونقصانه، فأما الزيادة فيه فمجمع على بطلانها، وأما النقصان منه: فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من الحشوية العامة: أن في القرآن تغييرا أو نقصانا، والصحيح من مذهب
__________________________________
1 ـ أصل الشيعة وأصولها: 82 (1982 م).
2 ـ الحجر: 9.
3 ـ فصلت: 41 ـ 42.
4 ـ عقائد الإمامية الاثني عشرية 1: 55، مؤسسة الوفاء، بيروت (1982 م).
5 ـ عقائد الإمامية: 85.