ـ(98)ـ
نقول: إنه أكثر من ذلك فهو كاذب)(1).
النص الثاني: للشيخ المفيد ـ ت 413 هـ ـ يقول فيه: (وقد قال جماعة من أهل الإمامة: إنه لم ينقص من كلمة ولا من آية ولا من سورة، ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين عليه السلام من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله)(2).
النص الثالث: للشريف المرتضى ـ ت 436 هـ ـ يرى فيه: (أن القرآن كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مجموعا مؤلفا على ما هو عليه الآن؛ لأنه كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان، حتى عين علي عليه السلام جماعة من الصحابة في حفظهم لـه ، وأنه كان يعرض على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويتلى عليه، وأن جماعة من الصحابة مثل: عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)عدة ختمات كل ذلك يدل كل على أنه كان مجموعا مرتبا. وأن من خالف في ذلك من الإمامية وحشوية العامة ـ يقصد أهل السنة ـ لا يعتد بخلافهم)(3).
النص الرابع: للشيخ الطوسي ـ ت 460 هـ ـ يقول فيه: (أما الكلام في زيادة القرآن ونقصه فمما لا يليق به؛ لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها. وأما النقصان فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا)(4).
النص الخامس: للعلامة الطباطبائي، يقول فيه: (أما عدد السور القرآنية فهي مائة وأربع عشرة سورة ما جرى عليه الرسم في المصحف الدائر بيننا، وهو مطابق للمصحف العثماني، وقد تقدم كلام أئمة أهل البيت عليهم السلام فيه، وأنهم لا يعدون (البراءة) سورة مستقلة، ويعدون (الضحى) و(ألم نشرح) سورة واحدة، ويعدون (الفيل) و(الإيلاف) سورة واحدة)(5).
النص السادس: لمحمد الحسين آل كاشف الغطاء، قال فيه: (وأن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله إليه ـ أي: إلى الرسول ـ للإعجاز والتحدي، ولتعليم الأحكام، وتمييز الحلال من الحرام، وأنه لا نقص فيه ولا تحريف ولا
__________________________________
1 ـ اعتقادات الشيعة الإمامية: 101.
2 ـ أوائل المقالات: 97.
3 ـ جواب المسائل الطرابلسية، نقلا عن محسن الأمين في (الشيعة بين الحقائق والأوهام): 162.
4 ـ التبيان في تفسير القرآن، المقدمة.
5 ـ الميزان في تفسير القرآن 13: 232.