ـ(188)ـ
عودة إلى الماضي؛ لبيان جذور الاختلاف بين المسلمين. وهذه الندوة استطاعت ـ والحمد لله ـ أنّ تتناول هذا الموضوع بروح علمية رصينةٍ بعيدةٍ عن الإثارات العاطفية، ولكن كان من الأفضل أنّ تنصب جهود العلماء على رؤية مستقبلية لقضايا عالمنا الإسلامي؛ لأننا أحوج إليها من نبش الماضي. وتمنيت على الاخوة العلماء الأتراك أنّ تكون ندوتهم القادمة حول مسائل التقريب بين المذاهب الإسلاميّة ، وحول الصحوة الإسلاميّة المعاصرة، ومستقبل الأمة الإسلاميّة ، ووقع هذا الكلام موقع تأييد شديد من قبل الأستاتذة والحاضرين.
وخلال المحاضرات اثيرت مسائل حساسة، وكان للعلماء السنة والشيعة تعليقات ونقاشات عليها، وكانت النتيجة أنّ وجد الجانبان أنهما متفقان عليها تماماً ومن ذلك:
سلامة النص القرآني من أي تحريف.
وضرورة الاجتهاد في فهم نصوص السنة.
ومكانة أهل البيت الكبيرة بين جميع المسلمين.
وأن وحدة المسلمين فريضة يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى علماء المسلمين.
وأن المشتركات بين المسلمين عظيمة جداً بحيث لا يحتل الاختلاف إلاّ مساحة صغيرة من الأصول والفروع ومناهج الحياة الإسلاميّة.
روح التقريب في جلسة الاختتام:
وفي جلسة الاختتام تحدث أربعة من الأساتذة العلماء الأتراك، ملخصين بحوث الندوة، ومؤكدين على أهم معطياتها؛ لتكون بمثابة البيان الختامي للندوة. ولأهمية أحاديثهم أذكر أدناه موجزاً لها من خلال رؤوس النقاط التي دونتها في مذكرتي خلال إلقاء كلماتهم:
البروفسور صالح طوغ:
ركز الأستاذ الدكتور صالح على ضرورة التطلع نحو المستقبل، فالماضي يحمل