ـ(24)ـ
الكتاب ويعفوا عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين _ يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم)(1).
معالجة أسباب الانحراف عند أهل الكتاب:
وقد حاول القرآن الكريم أن يعالج مجمل الانحرافات وأسباب الاختلاف التي كانوا عليها، خصوصاً قضية الشرك بالله تعالى ونقضهم للمواثيق؛ وذلك من أجل توحيدهم في دين واحد وجعلهم أمة واحدة:
(قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل _ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون _ كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون _ ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون _ ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل إليه ما أتخذوهم أولياء ولكن كثيراً منهم فاسقون)(2).
(لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعاً)(3).
(لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون)(4).
_____________________________
1 ـ المائدة: 15 ـ 16.
2 ـ المائدة: 77 ـ 81.
3 ـ المائدة: 17.
4 ـ المائدة: 70.