ـ(25)ـ
ويمكن تلخيص أهم هذه الأسباب بالنقاط التالية:
1 ـ الانحراف في العقيدة من خلال الكفر بآيات الله وقتل الأنبياء، والغلو في العقيدة: كنسبة الولد إلى الله، أو تصور أن الله ثالث ثلاثة، أو أن يد الله مغلولة، أو اتخاذ الرهبان والأحبار أرباباً من دون الله، أو غير ذلك من الموارد التي أشار إليها القرآن الكريم.
2 ـ التمسك والتعصب للأسماء والشعارات بعيداً عن الالتزامات العملية والسلوكية، كقولهم: نحن أبناء الله وأحباؤه، أو الزعم بأنهم أولياء الله الذين لا يتعرضون إلى العذاب والمؤاخذة لتمسكهم بهذه الديانات.
3 ـ نقض المواثيق والعهود التي أخذها الله عليهم في الإيمان به والدفاع عن الحق والمظلومين وفي التصديق بالنبي الامي العربي.
4 ـ الاهتمام بالمناصب والمواقع الاجتماعية، وجمع الأموال عن طريق المتاجرة بالدين وآيات الله وكلماته.
(وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً وإياي فاتقون)(1).
5 ـ تأويل النصوص الدينية وتفسيرها حسب الأهواء والآراء والأماني، وعن طريق الاجتهادات الخاطئة البعيدة عن العلم واليقين والاعتماد على الظن والوهم.
(ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون _ وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم بكفرهم فقليلاً ما يؤمنون _ ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على
___________________________
1 ـ البقرة: 41.