ـ(147)ـ
النجاة، ولا لمعانيها، وكل ما ذكره في هذا الموضوع(النجوة: الأرض التي لا يعلوها السيل وأصلها من الارتفاع)(1).
2 ـ ذكر الوجوه:
من مظاهر البحث اللغوي عند الطبرسي في مجمع البيان: ذكر وجوه الكلمة. والمقصود بالوجوه في علوم القرآن: المعاني المختلفة للكلمة، سواء كان المعنى حقيقياً أم مجازيا.
ففي قوله تعالى: (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون)(2)وردت كلمة(الأمة) على وجوه:
الأول: الجماعة كما في الآية.
والثاني: القدوة، والإمام في قوله: (إن إبراهيم كان أمة قانتاً)(3).
والثالث: القامة في قول الأعشى:
وإن مـعــاويــة الأكـــرمــيـــن ___ حـسـان الــوجــوه طـــوال الأمـم
والرابع: الاستقامة في الدين والدنيا.
قال النابغة:
حـلفـت فـلـم أتـرك لـنـفـسي ريـبة___ وهـل يـأثـمـن ذو أمــة وهـو طائـع؟
أي: ذو ملة ودين.
والخامس: الحين في قوله: (وادكر بعد أمة)(4).
والسادس: أهل الملة الواحدة في قولهم: أمة موسى، وأمة عيسى، وأمة محمد صلى الله عليه وآله(5).
__________________________________
1ـ مجمع البيان 3: 131.
2 ـ البقرة: 134.
3 ـ النحل: 120.
4 ـ يوسف: 45.
5 ـ مجمع البيان 1: 215.