ـ(157)ـ
ولو أنفقت كل ما في الخزانة وما في أيدي الناس).
(واسمحوا لي أن أقول لكم: بأية صلاحية تستطيع الحكومة أن تجبر رعاياها على بيع الأملاك والأشجار والأراضي والمياه؟ ! ومن الذي سلطها على ذلك كله؟ ! لا الشرع الإسلامي يجيزلها ذلك ولا شرائع سائر الاديان...)
(... لو أن الأوضاع استدعت ان ننهض للدفاع عن وطننا أمام المعتدين والطغاة، فبأي مال؟ وبأي رجال؟ وقد نضبت الأموال ويئس الرجال !! ولو فتح الطريق أمام غزو الإنجليز تحت اسم مد سكة الحديد فأي عالم دين تبقى له حرمة في هذه البلاد؟ ! لو بقي لأحد منهم قدرة على الكلام فهل يستطيع أن يقول شيئا سوى: واديناه ! ووا أمتاه ! بأية جرأة تفسحون المجال للأجانب أن يأتوا بخيلهم ورجلهم وأموالهم ليسيحوا في سهول بلاد إيران العظيمة ويصلوا إلى عاصمة السلطنة؟ ! ما الذي يضمن عدم فرضهم سيطرة عسكرية علينا بالمدفع والبندقية؟ !)؟.
(أقسم عليك أيها الشاه أن تصون حرمة الدين والوطن، وتقطع يد كل خائن، خاصة هذا الخائن الذي يريد أن يعقد معاهدة مد سكة الحديد بصورة تتعارض مع مصلحة الدين والدولة وبدون استشارة العقلاء والأخيار...)(1).
الشيخ حسن الكربلائي وامتياز التبغ
الشيخ حسن الكربلائي عالم دين، فهم من منطلقه الديني ما ستجره خيانات(التقدميين) من مصائب على البلاد، جراء هزيمتهم أمام الأوربيين، وفسحهم المجال أمام
______________________
1 ـ تيموري، مصدر سابق.