@ 82 @ وغيرها من بلاد الروم ومصر والإسكندرية وبرقة وطرابلس الغرب وغير ذلك .
وفي سنة أربع عشرة أمر عمر رضي الله عنه باختطاط البصرة والكوفة بعراق العرب لما بلغه من وخامة البلاد وأن العرب قد تغيرت ألوانهم بالعراق فأذن لهم في اختطاط المصرين وأن لا يتجاوزوا في بنائهما السنة ويقال إن اختطاط الكوفة كان في سنة سبع عشرة .
وفي سنة خمس عشرة وضع عمر الديوان وفرض العطاء للمسلمين ولم يكن قبل ذلك وروى الزهري عن ابن المسيب أن ذلك كان في المحرم سنة عشرين .
قال ابن خلدون يقال وضع عمر الديوان لسبب مال أتى به أبو هريرة من البحرين فاستكثروه وتعبوا في قسمة فسموا إلى إحصاء الأموال وضبط العطاء والحقوق فأشار خالد بن الوليد بالديوان وقال رأيت ملوك الشام يدونون فقبل منه عمر وقيل بل أشار عليه به الهرمزان لما رآه يبعث البعوث بغير ديوان فقال له ومن يعلم بغيبة من يغيب منهم فإن من تخلف أخل بمكانه وإنما يضبط ذلك الكتاب فأثبت لهم ديوانا فأمر عمر رضي الله عنه عقيل بن أبي طالب ومخزمة بن نوفل وجبير بن مطعم وكانوا من كتاب قريش فكتبوا ديوان العساكر الإسلامية مرتبا على الأنساب مبتدأ فيه بقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأقرب فالأقرب بعد أن قال علي وعبد الرحمن بن عوف لعمر ابدأ بنفسك فقال لا بل بعم رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدأ بالعباس ثم بالأقرب فالأقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض لأهل بدر خمسة آلاف خمسة آلاف وفرض لمن بعدهم إلى الحديبية أربعة آلاف أربعة آلاف ثم لمن بعدهم ثلاثة آلاف ثلاثة آلاف ثم ألفين وخمسمائة ثم لأهل القادسية وأهل الشام ألفين ألفين وفرض لمن بعد القادسية واليرموك ألفا ألفا ولروادفهم خمسمائة خمسمائة ثم ثلاثمائة ثم مائتين وخمسين ثم مائتين وأعطى نساء النبي صلى الله عليه وسلم لكل واحدة عشرة آلاف وفضل عائشة بألفين وجعل النساء على مراتب فلأهل بدر خمسمائة ثم أربعمائة ثم ثلاثمائة ثم مائتين والصبيان مائة مائة