[12] وإزاحة الكابوس اللا عقائدي الذي يهدف بمساندة اذنابه وعملائه اغراء الشعب، ودفعه الى أحضان الجهل والفساد، وتفريق صفوفه، وتمزيق شمله، وفساد نظام مجتمعه، وفصم عرى الأخوة الأسلامية، واثارة الأحقاد الخامدة، وحش نيران الضغاين في نفوس الشعب الاسلامي، ونفخ جمرة البغضاء والعداء المحتدم بين فرق المسلمين، يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور. أجل لم تثن السجون والشهادة والتشريد وضرب السياط.. عزائم قادة الدين الصحيح.. ولم تردعهم عن رسالتهم الصادقة.. وإنما شقوا عباب تلكم الظروف القاسية، بالمثابرة والصبر والنضال والمقاومة، والبذل والمفاداة.. وحملوا راية المقاومة على جبهة الفكر الكريمة، وحملوها عالية، وان سقطت واستشهدت دونها العشرات الفطاحل، أمثال الفقيه أبي علي محمد بن الحسن بن علي بن احمد بن علي القتال النيسابوري. وأمين الاسلام الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي. والفقيه شهاب الدين الحسين بن محمد بن علي الميكالي. وعلم الاسلام شمس الملة والدين محمد بن مكي بن محمد بن حامد بن احمد العاملي. وشرف الاسلام زين الدين بن الشيخ نور الدين علي بن أحمد العاملي الجبعي الشامي. والمولى الفقيه شهاب الدين عبد الله بن محمود بن السعيد التستري الخراساني. والأمام القاضي نور الله بن السيد شريف بن نور الله المرعشي التستري. (1). الى الكثيرين من أمثالهم، وهو بين فقيه، ومجتهد، وعالم، ومؤلف، وأديب، وشاعر، فبلغوا وأدوا رسالاتهم، وحكوا كل شئ بمن ألقى السمع وهو شهيد. ________________________________________ (1) راجع شهداء الفضيلة (*). ________________________________________