[7] مباين لجميع ما أحدث في الصفات، وممتنع عن الأدراك بما ابتدع من تصريف الذوات، وخارج بالكبرياء والعظمة من جميع تصرف الحالات، محرم على بوارع ثاقبات الفطن تحديده (1) وعلى عوامق ثاقبات الفكر تكييفه (2) وعلى غوائص سابحات الفطر تصويره (3). لا تحويه الأماكن لعظمته، ولا تذرعه المقادير لجلاله، ولا تقطعه المقائيس لكبريائه (4). ________________________________________ يغيب شئ عما لم يأت إذا كان داخلا في الزمان. ويحتمل ان تكون الحيثية تعليلية أي لم يجهل شيئا فيكون علمه به معلن بعلة. وعلى هذا يمكن أن يقرأ (يعلم) على بناء المعلوم. (1) بوارع: جمع للبارعة: الفائقة في الفضيلة. وثاقبات. جمع ثاقبة وهو المتقد النافذ في الشئ الواصل الى غوره. والفطن: جمع الفطنة: الإدراك والفهم. (2) (الهوامق): كأنه جمع عميق: ماكان غوره بعيدا. و (التكييف) جعل الشئ مكيفا بصفات مخصوصة والحكم على كونه بصفة كذا. أو الأحاطة بكيفية ذاته وصفاته أي كنههما. والتصوير: إثبات الصورة أو تصوره بالكنة. (3) غوائص: جمع غائص: ما ينزل في الماء. وما (سابحات): جمع سابحة مؤنث سابح: من يجري ويسبح في السماء. (4) أي انه تعالى أعظم من أن تحويه وتتضمنه الأماكن لأن ذلك من صفات الأجسام، وهو أجل من أن يكون ذو مقدار كي تذرعه المقادير. وقال المجلسي (ره): ولا تقطعه من قطعه - كسمعه - إي أبانه. أو من قطع الوادي وقطع المسافة. والمقائيس أعم من الجسمانية والعقلانية. ________________________________________