[ 74 ] وعددا فمن اوضح الاكاذيب كما سمعت آنفا كيف وقد اجمع جميع طوائف قريش الذين كانوا يبغضون عليا عليه السلام للثارات الجاهلية على خلافة أبى بكر كما صرح به عليه السلام فيما نقلناه سابقا من قوله في بعض شكاياته " اللهم انى استعديك على قريش فانهم قطعوا رحمى وكفأوا انائي واجمعوا على منازعتي حقا كنت اولى به من غيرى " فكيف لا يكون عليه السلام عنهم في خوف وحذر مع ان اصحابه من بني هاشم وغيرهم كانوا بالنسبة إليه مبغضين كما نقل عن النبي (ص) في اوائل الخاتمة التي عقدها لبيان ما اخبر به مما حصل على آله من البلاء والقتل من قوله صلى الله عليه وآله " ان أهل بيتى سيلقون بعدى من امتى قتلا وتشريدا وان اشد اقوام لنا بغضا بنو امية وبنو المغيرة وبنو المخزوم فهولاء الطالبون لثاراتهم عنه عليه السلام اتفقوا على منع على عليه السلام عن الخلافة وهجموا على استخلاف أبي بكر رغما له عليه السلام ولهذا ذكر ايضا في الفتوح وغيره ان في حرب صفين كان من قريش مع على عليه السلام خمسة نفر وهم محمد بن أبي بكر ربيبه عليه السلام وجعد بن هبيرة المخزومى بن اخته عليه السلام وأبو الربيع بن أبي العاص بن ربيعة الذي كان ابوه أبو العاص سلفه ومحمد بن أبي حذيفة عتبة ابن اخت معاوية بن أبي سفيان وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص رضى الله عنهم وكان مع معاوية ثلاث عشر قبيلة من قريش مع اهلهم وعيالهم ولا يخفى على الفطن اللبيب ان اجماعهم و اجتماعهم على باطل معاوية في الاواخر دليل على جواز اجماعهم على باطل أبي بكر واخويه في الاوائل وتوضيح المقال والكشف عن سريرة الحال ما رواه بعض السلف عن حذيفة رضى الله عنه انه قال حدثني بريدة الاسلمي انه لما قمنا من مكاننا في غدير خم نريد مضاربنا سمعت رجلا يقول لصاحبه ما رأيت اليوم ما فعل بابن عمه ؟ لو قدر ان يصيره نبيا بعده لفعل فقال له صاحبه اسكت لو فقدنا محمدا صلى الله عليه وآله لم نر ________________________________________