[ 75 ] من هذا شيئا ثم لما رحل النبي صلى الله عليه وآله عن غدير خم ورأى ان أبا بكر وعمر وأبا عبيدة يتناجون في انكار تلك الخطبة في شأن على عليه السلام أمر مناديا ينادى الا لا يجتمع ثلاثة نفر من الناس يتناجون وارتحل عليه السلام فلما نزل منزلا آخر اتى سالم مولى أبي حذيفة أبا بكر وعمر وأبا عبيدة فوجدهم يسار بعضهم بعضا فوقف عليهم وقال اليس رسول الله صلى الله عليه وآله نهى ان يجتمع ثلاثة نفر على سر ؟ والله لئن لم تخبروني بما انتم عليه لاتين رسول صلى الله عليه وآله ولاعرفنه ذلك منكم فقال أبو بكر يا سالم عليك عهد الله وميثاقه ان نحن اخبرناك بما نحن فيه فإن احببت ان تدخل معنا دخلت وان ابيت كتمت علينا فقال سالم ذلك لكم على فاعطاهم عهد الله وميثاقه انه ان لم يدخل معهم يكتمه عليهم قالوا اجتمعنا على ان نتعاقد اليوم على ان نمنع محمدا مما افترضه علينا من ولاية على بن أبي طالب عليه السلام فقال لهم سالم انا والله به اولى من يخالفكم على ذلك الامر والله ما طلعت شمس على أهل بيت ابغض الى من بنى هاشم ولا في بني هاشم ابغض الى من على عليه السلام فاصنعوا ما بدا لكم فانى واحد منكم فتعاقدوا في وقتهم ذلك ثم تفرقوا قال حذيفة ثم انهم اتوا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لهم ما كنتم يومكم هذا تتناجون فيه قالوا يا رسول الله ما التقينا غير وقتنا هذا فنظر إليهم مغضبا ثم قال وما الله بغافل عما تعملون ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بالرحيل حتى دخل المدينة واجتمع القوم بها وكتبوا صحيفة على حسب ما تعاقدوا عليه من التنكب عما بايعوا عليه رسول الله صلى الله عليه وآله في استخلاف على عليه السلام وان الامر لابي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ثم بعده لعمر بن الخطاب ثم بعده للحى من أحد الرجلين أبي عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة واشهدوا على ذلك اربعة وثلاثين رجلا اربعة عشر رجلا اصحاب العقبة وعشرين ________________________________________