نفيسة و أم كلثوم، وكما يقول الشبلنجي في «نور الأبصار»: إنّ أُمّهم جميعاً هي أُمّ سلمة زينب بنت الحسن المثنّى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب[557]. لكنّ الخلاف كثير حول موت الحسن الأنور، وحول دفنه. فقد ذكر ابن خلّكان في وفيات الأعيان[558]: أنّه مات بمصر، لكنّه غير مشهور. وقيل: إنّه توفّي ببغداد ودُفن في مقبرة الخيزران[559]، ويرى ابن خلّكان[560] أنّه مات بالحاجر، أثناء حجّة المهدي سنة ثمان وستين ومائة، وهو ابن خمس وثمانين سنة[561]. أمّا الشيخ عبدالخالق سعد في كتابه «الجواهر النفيسة» فيؤكّد أنّه جاء مصر مع ابنته نفيسة، بعد ما زار معها قبر الخليل إبراهيم، وأنّه عاش في مصر القديمة بدءاً من يوم السبت السادس والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين ومائة من الهجرة. وهذا الرأي بالطبع يحتاج إلى تمحيص، إذا عرف أنّ المراجع أجمعت على أنّ الحسن الأنور مات سنة 168 هـ ، أو 186 هـ كما تقول مراجع قليلة. فالسيدة نفيسة جاءت لتعيش في مصر في التسعينيات من القرن الثاني الهجري، وتوفّيت عام 208 هـ ، فلربّما جاء الحسن الأنور مع ابنته وهو في أُخريات أيامه.. ونحن بالطبع لا نميل إلى هذا الرأي. لكنّ الملاحظ أنّ أُسرة سيدي حسن الأنور فيها الكثيرون الذين دفنوا بمصر، بل البعض يؤكّد أنّ سيدي زيداً مدفون في ضريح ابنه سيدي حسن الأنور... الذي مات عن تسعين عاماً.. والبعض يقول: إنّ الضريح ليس لسيدي زيد الأبلج، وإنّما هو