تعالى في قول إبراهيم (عليه السلام): (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثيراً مِنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [1813] وقال عيسى (عليه السلام): (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [1814]، فرفع يديه، وقال: «اللَّهمَّ، أُمتي، أُمتي، وبكى، فقال الله تعالى: يا جبريل، اذهب إلى محمّد وربُّك أعلم، فسله: ما يبكيك؟ فأتاه جبريل، فسأله، فأخبره رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بما قال وهو أعلم، فقال الله تعالى: يا جبريل، اذهب إلى محمّد، فقل: إنَّا سنرضيك في أمّتك ولا نسؤك»[1815]. 1559 ـ عائشة رضي الله عنها: أنَّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) جاء البقيع، فقام فأطال القيام، ثمَّ رفع يديه ثلاث مرات، وقال: «إنَّ جبريل قال له: إنَّ ربَّك يأمرك أن تأتي أهل البقيع، فتستغفر لهم»[1816]. 1560 ـ عائشة رضي الله عنها قالت: شكا الناس إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قحوط المطر، فأمر بمنبر، فوضع له في المصلَّى، ووعد الناس يوماً يخرجون فيه. قالت عائشة رضي الله عنها فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر، فكبَّر وحمد الله عزَّ وجلَّ، ثمَّ قال: «إنَّكم شكوتم جذب دياركم، واستئخار المطر عن إبّان زمانه عنكم، وقد أمركم الله عزَّ وجلَّ أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم، ثمَّ قال: الحمد لله ربِّ العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، لا إله إلاَّ الله يفعل ما يريد، اللَّهمَّ أنت الله لا إله إلاَّ أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوّةً وبلاغاً إلى حين، ثمَّ رفع يديه، فلم يزل في الرفع حتَّى بدا بياض إبطيه...» وذكر الحديث بطوله[1817].