التقوى الذي تحدث عنه القرآن الكريم في حالات ومواقع متعددة... حيث جاء النص القرآني في قوله تعالى.... (ان أكرمكم عند اللّه اتقاكم...) وفي قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللّه وقولوا قولا سديداً). ان هذه الآيات تخرج الشخصية الصالحة في خطابها وكلمتها وعملها. * * * * * * النظرية وقوة المواجهة في الصراع لما كانت الحياة الإنسانية قائمة على الصراع بين الحق والباطل والصواب والخطاء وحرية الاختيار للأفكار والسلوك والمقاومة في حماية القيم الصالحة والدفاع عن المنهج الذي تحاول الفئات الاجتماعية العمل من اجل تواجده واستمرارية منهجه في ساحة الحياة حتى تكتسب كل فئة شروط التصدي والاشراف على زمام الحياة الاجتماعية فان الدخول في الصراع وطلب البقاء بحاجة دائمة إلى مقومات تمد الجماعة في صراعها بالقوة والقدرة واكتساب شروط المواجهة والمبادرة وكذلك التصميم والخطة والكفاءات المتمثلة بأعضاء الجماعة كافراد وكصف اجتماعي يكونه الانتماء إلى منهج وفكرة وتصور وهدف أعلى يلتقي حوله الجميع ليواجه صراعه مع الآخرين وهذه الحالات تقوم بالضرورة على وجود فكرة تدور فيها ابعاد النظرية فان حمل فلسفة النظرية التي تتجاوب مع الكيان الإنساني والمحاور الأساسية في حياته، ان هذه الأفكار التي تكونها النظرية تبعث في النفوس فهما موضوعياً يوجه الأعمال ويلامس الحياة بنظرة عملية من ناحية العلاقات والحقوق والواجبات وروح الالتزام بالتقنين خاصة بما تفرزه الضرورات الفقهية والحلول المنسجمة مع التطلعات والطموح الذي تعطيه العلاقات القانونية والإنسانية في كيفية التعامل والتعايش مما يجعل المنهج