الذي يملك النظرية له قدرة البناء بعد قدرة الصراع والمواجهة ويكشف من هذا أن الحالة التجزيئية تفتقد قدرتها ولا تكتسب الطاقة المناسبة التي تمد حركة الصراع بين النظريات الصحيحة وغيرها مما يفرز الوضع التجزيئي إلى الضعف والتراجع والانهزام اما الطرح الأقوى الشامل فهو الذي ينطلق من فكرة واضحة محددة بينما التجزيئي لا تتكون منه فكرة ونظرة شاملة في امتداداتها وآفاقها للجوانب المتعددة من الحياة الإنسانية فالنظرية اذن تملك قدرة المواجهة ثم الوصول إلى التصدي والتنفيذ. * * * * * * النقد الموضوعي للدراسات الفقهية وفي آخر المطاف والى جانب هذه الدراسة نشير إلى بعض العوامل التي أدت إلى الدراسات التجزيئية كأساس واما الدراسات النظرية في الفقه كمحاولة لا زالت قائمة في التصور ومتواجدة في الأذهان أو حققت بعض الخطوات أحياناً وفي مجال محدود يمكن ان نضع اليد على أهم عامل وهو فقدان المنهج وان الدراسات الفقهية قائمة على أساس الأساليب الفردية وقابليات الأشخاص ابتداء من الكتاب الدرسي وانتهاء بعدم التزامية البحوث التي تؤهل الدارس للتخرج بالدرجة العلمية المحدودة وفق موازين مشخصة يتلقى فيها الطالب تقييم أحاطته بالموضوع الفقهي ثم مرورا بالمؤلف الفرد حيث لا زالت الدراسات والبحوث تتعامل مع الكتاب الذي ألفه الفرد المعين فأصبح كتابه يدرس وتدور حوله البحوث وهو يمثل أسلوبا ومستوى علميا محدوداً بقابليات وكفاءة واحدة بينما الدراسة المنهجية الصحيحة هي وضع المناهج من قبل تظافر جهود عدة اختصاصات وكفاءات وطاقات تملأ الفراغ وتنهض بالإحاطة بالنظرية ثم أعطاء الأهمية