ـ قضية استئجار الأرحام التي يختلف الأمر فيها بالنسبة إلينا كمسلمين عنها في البلاد غير الإسلامية. ـ قضية نقل النطف والاحتفاظ بها إلى ما بعد وفاة الزوج فيما يسمى ببنوك النطف. ـ قضية نكاح المسيار. ـ وقضية القضايا في عالمنا اليوم، هي قضية الاستنساخ التي من شأنها إذا لم تقيد ولم تحدد وتقدر بقدرها، فستجرف ما قد يكون بقي للناس من أخلاق والتزام وخاصة خارج العالمين العربي والاسلامي لكون أبواب العالم قد اصبحت مفتوحة ومشتركة. وهناك قضية جادة وهامة وهي قضية توحيد المطالع او الرؤية بالنسبة للتاريخ الهجري وخاصة توحيد الأعياد والمناسبات الدينية الهامة كرمضان والحج وغيرها. مجمع الاجتهاد للعالم الإسلامي ومن هنا أخذت الحاجة تشتد إلى مؤسسة اجتهادية جماعية تضم جميع ممثلي دول الإسلام وشعوبه، تتدارس احداث المسلمين ومشاكلهم وتتلمس لها الحلول والقرارات وقد عرف منطلق القرن الهجري الماضي دعوة كريمة من عالم مسلم كبير هو بديع الزمان سعيد النورسي، من أجل انشاء (مجلس شورى للاجتهاد) كما أكده وأوضحه في كتابه (الاجتهاد في العصر الحاضر). وكم يكون لي الشرف أن أبادر بدوري إلى تجديد هذه الدعوى الكريمة، من على هذا المنبر الإسلامي الكريم، هنا في رحاب المؤتمر الخامس عشر للوحدة الإسلامية، في هذه المناسبة والمسلمون أشد ما يكونون بحاجة إلى الوحدة سياسياً وفكرياً وتشريعياً خاصة وأن هذا المجلس سيكون اوسع وأشمل وأكثر اختصاصاً من هاته المجالس والمجامع الموجودة في العالم الإسلامي والتي تعتبر بدورها فريقاً ورافداً لهذا المجلس.