ولهذا اقترح انشاء مجمع الاجتهاد الإسلامي ويعتبر هذا المجمع العقل المدبر، والدماغ المفكر في العالم الإسلامي كله، لانتظام سائر الدول الإسلامية فيه، ويتكون من: 1ـ ممثلين لكل دولة إسلامية بنسبة 3 ـ 5 من كبار علمائها المرموقين ذوي الكفاءة والاقتدار. 2ـ يختص هذا المجمع بالنظر في سائر قضايا المسلمين ومشاكلهم وجميع ما يتصل بحياتهم الفكرية والسياسية والدينية وتوحيد الرأي فيها والاجتهاد في شأنها وإصدار القرارات الموافقات لأحكام الشريعة ومقاصدها. 3ـ يكون اعضاء المجلس متفرغين لعملهم المتواصل بالمجمع الذي يعقد دورات فصلية، تختم كل سنة بدورة عامة تعلن فيها قراراته. 4ـ تصدر قراراته بالأغلبية المطلقة لأعضائه. 5ـ يكون للمجمع مقر بمكة المكرمة أو بأية عاصمة إسلامية أخرى يتفق عليها الاعضاء المؤسسون، ويشرف على تسييره وإدارته رئيس وهيئة منتخبة من بين أعضائه بالتناوب مرة كل سنتين. 6ـ يكون ممثلو كل دولة، فروعاً للمجلس في كل دولة إسلامية، تكون أداة وصل بينهما وبين المجمع، تتلقى المشاكل والمسائل وتحيلها على المجلس للبت فيها. 7ـ تلتزم الدول المشاركة في المجمع بتطبيق قراراته والعمل على تنفيذها واحترامها وعدم مخالفتها. 8ـ يصدر المجمع مجلة دورية او سنوية، تنشر قراراته باللغات المنتشرة في العالم الإسلامي. وأخيراً أحب أن أنوه بأن أسباب الاجتهاد اليوم أسهل وأيسر منها فيما قبل وذلك بفضل تدوين علوم القرآن والسنة ومعرفة حالة الرواة واستقرار علم الأُصول ومعرفة طرق الاستنباط المعتمدة، مما يجعل أغلب العقبات التي اعترضت المجتهدين في السابق مهدت الآن وأزيلت.