والبيع بما يسفر عنه سعر البورصة وبيع العقار قبل بنائه حسب المخطط والشفعة فيما يقبل القسمة وثبوت هلال رمضان برقياً او هاتفياً وأطفال الأنابيب واستبدال الأعضاء البشرية كاستبدال القلوب والكلى والعيون وزراعة الأنسجة وبنوك الحليب والأطعمة المستوردة من البلاد الاجنبية والتنظيم العائلي او تحديد النسل ووضع الودائع في البنوك الاجنبية وحكم الفوائد عنها، كل ذلك يدعونا للتفكير الجدي والعمل المستمر ورعاية هذه المحاولات الفكرية والجماعية في مجالات مهمة تستقطب حياة المسلمين لما لها من مساس بدولهم وأنظمتهم وتأثير في حياتهم ومجتمعاتهم وأنها تحتاج إلى رأي جماعي واجتهاد موحد، تقوم به مؤسسة إسلامية تجمع أهل الرأي وعلماء الإسلام في مجمع واحد، يتفرغ لدراسة هذه الأمور واستخراج الحكم المناسب لها وتقديم البدائل والحلول المتفقة مع مقاصد وروح الشريعة والملائمة في نفس الوقت مع ما تقتضيه ظروف الحياة وروح العصر وذلك بإقرار ما هو صالح ومتفق مع الشريعة، وإلغاء ما يتعارض مع أحكامها، حتى تستقيم حياتنا وتنتظم أمورنا. وإن مما يزيد الاهتمام بموضوع الاجتهاد الجماعي ويدعو للتفكير الجدي فيه والمسارعة إلى انشاء مجمعه أمران مهمان: أولهما: هذا التسارع التكنولوجي العظيم الذي يزداد يوماً بعد يوم والذي لا نستطيع أن نلاحقه إلا بالجهد الكبير والتطور العظيم، خاصة بالنسبة لدول العالم الثالث التي يجب عليها أن تلاحق هذا التطور وإلا جرفها التيار، تلاحقه بالوحدة والائتلاف وانتظام الجهود والتكتل والتآزر ونبذ كل تفرق أو اختلاف في سائر المجالات. وثانيهما: هذه الفوضى العارمة التي انتشرت في عالمنا العربي في مجال الفتوى واختلافها وتعددها في الموضوع الواحد وخاصة بالنسبة لموضوعات حساسة وهامة بالنسبة للمسلمين وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: