الأُمة كليهما; لكي تتحقق تلك البشارات. وأول هذه الشروط وأهمها; التزام المنهج الإسلامي اعتقاداً وسلوكاً وتطبيقاً في الحياة للخاصة والعامة. فعلى المستوى الفردي; يجب على المسلم أن يعبد اللّه كأنه يراه; فإن لم يكن ; فإن اللّه يراه. وهذا يعني أن تكون العبادة صادقة وخالصة، لأنها تحت المراقبة الربانية. قال الدكتور عبد الكريم زيدان: «والإنسان لا يستطيع أن يصوغ حياته بهذه الكيفية; إلا إذا كان المجتمع الذي يعيش فيه منظما بكيفية تسهل عليه هذه الصياغة»([139]). إذن يتعين أن يكون من لوازم هذه العبادة الفردية; أن يكون الفرد المسلم تحت تصرف الأُمة الإسلامية في تنفيذ واجباتها تجاه المنهج الرباني. تلك الواجبات التي تتمثل في أمور كثيرة، ولكنها ليست عسيرة، ولا مستعصية التنفيذ. وهي - إن نفذت كما يحب اللّه ورسوله - أصبحت الأُمة حريّة بنصر اللّه الذي تعهد به في أكثر من موقع في كتابه الكريم. يقول سبحانه: (وما النصر إلا من عند اللّه العزيز الحكيم)([140]). ويقول: (ولينصر اللّه من ينصره، إن اللّه لقوي عزيز)([141]). ويقول أيضاً: (وكان حقّا علينا نصر المؤمنين)([142]). ونحن نعتقد أن الأُمة الإسلامية في هذه الأيام - لكي تستنزل نصر اللّه المبين - عليها أن تنفذ عدداً من الواجبات. كما نعتقد أنها مقدمة على ذلك - بـإذن اللّه