العربي والإسلامي لأخطار تهويد القدس، وأخطار استمرار احتلالها - ما يبشر بالتوجه الجديد والنصر الأكيد. نشرت مجلة الأمان اللبنانية الأسبوعية (عدد 12/3/199م) تقريراً جاءها من فلسطين المحتلة بعنوان «الانتهكات الإسرائيلية في القدس ; آخذة في التصاعد». كما نشرت اللجنة العليا للاحتفالات بيوم القدس العالمي لسنة 1999م - أقوالاً لعدد من قادة العالم الإسلامي، تُذكر الأُمة بواجبها المقدّس، تجاه تلك البقاع المقدسة. قال الإمام آية اللّه الخميني(رحمه الله) عن يوم القدس العالمي: «إنه اليوم الذي يجب أن ننهض وتنهضوا فيه لإنقاذ القدس». وقال آية اللّه الخامنئي - حفظه اللّه - منوهاً بالكيان الصهيوني الدخيل: «يوم القدس يوم التعبئة المستمرة للجماهير، لإزالة هذه البقعة السوداء من خارطة العالم الإسلامي». وقال الشيخ أحمد ياسين; الأب الروحي لحركة المقاومة الإسلامية حماس;(رحمه الله): «القدس معيار قوتنا وضعفنا، وهاهي القدس أمامنا، تشهد على ما نحن فيه» وأخيراً قال الشيخ راشد الغنوشي - رئيس حركة النهضة الإسلامية بتونس -(رحمه الله): «القدس آية من الكتاب، فمن ضيّعها فقد ضيّع الكتاب». إن اليقظة العربية; والصحوة الإسلامية; هما من الومضات المضيئة في أجوائنا القاتمة، وهما المبشران بما ستشهده أوطاننا من تطورات وانتصارات في مختلف الميادين، في القرن الميلادي القادم بـإذن رب العالمين. المبحث الخامس - المستقبل لهذا الدين: إن البشارات بنصر اللّه لهذا الدين; ومنّه على المسلمين بالتأييد والتمكين; بشارات كثيرة - والحمد للّه. ولكنّ هناك شروطاً يجب أن تتحقق في الفرد وفي