وقال الإمام الشهيد الشيخ حسن البنا (رحمه الله): «ستقوم إسرائيل; وستظل قائمة إلى أن يبطلها الإسلام; كما أبطل ماقبلها»([135]). وقال الشيخ أمجد الزهاوي - (رحمه الله): «إن العالم الإسلامي يحترق، وعلى كل منا أن يصب ولو قليلاً من الماء، ليطفئ ما يستطيع أن يطفئه دون أن ينتظر غيره»([136]). وقال الشيخ محمد الغزالي (رحمه الله): «لقد قرأت أنباء مؤتمرات عربية وإسلامية كثيرة، اجتمعت لعلاج مشكلة فلسطين، فكنت أدع الصحف جانباً; ثم أهمس إلى نفسي: هناك خطوة تسبق كل هذا; خطوة لا غنى عنها أبداً; هي أن يدخل المسلمون في الإسلام»([137]). وكان لهذه النداءات والتوجيهات; الأثر العميق في إيقاظ حسِّ الأُمة - عربية وإسلامية، ودفعها إلى مراجعة مواقفها، ونبذ خلافاتها، والتنبه إلى مؤامرات أعدائها. ومن أبرز ما تنبهت إليه ضرورة الوحدة، فهي العامل الأكبر للنصر. قال الإمام الخميني(رحمه الله) ; في أحد توجيهاته للجماهير المسلمة: «علينا جميعاً أن نعي أن الوحدة هي العامل الأكبر للنصر»([138]). وتنبهت الأُمة - كذلك - إلى أن القدس هي جوهرة إسلامية غالية، لا يجوز التفريط فيها. ثم إن استنقاذها يعني استنقاذ المسجد الأقصى المبارك، قبلة المسلمين الأولى; ومسرى رسولهم(صلى الله عليه وآله) بل يعني استنقاذ كل شبر في فلسطين. وإن في التنبه