ليزرعنا حول الموائد نقدم الطعام والشراب للجالسين حولها; وحين ينتهي الساهرون من طعامهم; نزدرد نحن بقايا الطعام، ثم ننظف الصحون ونرتب المكان ونكنس الأرض، ونذهب بعد ذلك لننام ملء جفوننا». وكتب آخر في صحيفة الثورة السورية اليومية (عدد 18/3/1999م) يقول: «تواجه الأُمة العربية هذه الأيام; صعوبات كبيرة في التعاطي مع الأوضاع الإقليمية الراهنة، وفي التعامل مع الاستحقاقات الدولية القريبة منها والبعيدة، نتيجة ما تعانيه من حالة الوهن والضعف والانقسام والصراعات; التي باتت تهدد حاضر ومستقبل العرب جميعاً في مشرق الوطن الكبير أو في مغربه». وكتب آخر في مجلة الأسبوع العربي (عدد 10 أغسطس / آب 1998م) يقول: «سئم العرب عموماً الخلافات; إلى درجة أن أمنية الناس العاديين; باتت: الوفاق». وكتب الدكتور أنيس صايغ في مؤلفه (نصف قرن من الأوهام - ص 6) يقول: «الحقيقة التي ندرك ونعيش (وربما نتعايش معها) أن فلسطين ضاعت... لكن هناك حقيقة مقابلة; وهي أن الانتصار على العدو ليس مستحيلاً، وأن إمكانات الأُمة تكفي لاسترجاع الأرض وعودة الشعب وممارسة الحق». وأما على الصعيد الإسلامي; فإن الكلام أقل; ولكن التركيز أكثر، والتوجيه أعم، والبعد أعمق، والمعالجة أدق، والتأثير أشد، والاستنهاض أقوى. قال الإمام آية اللّه الخميني(رحمه الله) في إحدى خطبه الجماهيرية: «إن هناك الكثير من الحقائق التي يجب أن تقال; وهي أكثر مما تتصورون; فبلادنا وإسلامنا معرضان للخطر»([134]).