من خيرة أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني. أما المعتقلون في سجون الاحتلال وعملائه; فهم آلاف من الشيوخ والشباب، كان على رأسهم - إلى وقت قريب - رمز المجاهدين في فلسطين الشيخ (أحمد ياسين) حفظه اللّه ورعاه. على أن استشهاد أولئك الرجال; واعتقال هؤلاء الأبطال; هو الذي يعطي المقاومة حماسها المتجدد; ووقودها المستمر، فلا تنام عيون جنود الاحتلال، ولا يهدأ لهم - بحمد اللّه - بال. وهكذا تكون الحركتان المباركتان; حماس الفلسطينية، وحزب اللّه في لبنان ; من الومضات المضيئة في أجواء أمتنا، وهي تودع قرنا وتستقبل قرناً آخر من الزمان. المبحث الرابع - اليقظة العربية، والصحوة الإسلامية يظهر أن العرب والمسلمين - بعد هذه السنوات الطوال من النوم العميق - قد بدءوا يستيقظون. وهو استيقاظ محبوب ومطلوب; لتحقق الأُمة أهدافها ومآربها، قبل أن تجتاح الأعاصير مضاربها. والحقيقة أن دعاة الأُمة لم يملوا من توجيه صيحاتهم على كل صعيد وفي كل اتجاه، على أمل أن يحدث هذا الذي نراه. فعلى الصعيد العربي; كتب أحدهم في صحيفة الرأي الأردنية اليومية (عدد 6/9/1998م) يقول: «سألني: كيف ترى حال الأُمة في القرن القادم؟ قلت: إذا لم نبادر إلى تغيير أوضاعنا بمجملها; ووضع خطواتنا الصحيحة على الطريق الصحيح; والخروج من هذا التيه الذي يلفنا جميعاً: فإن القرن القادم سوف يستقبلنا ببدلاتنا السمو كن السوداء; وربطات أعناقنا الصغيرة - البابيون –