يقوم في المنطقة، ويكون نواةً لوحدة إسلامية شاملة. ولذلك يصر كل منهما في أدبياته وإصداراته وبياناته; على الوحدة الوطنية، وعدم الدخول في صراعات جانبية لا تخدم الهدف الأساسي لكل منهما، أو تضعيف صف المقاومين أمام المحتلين. كما أن لدى كل منهما من الوعي بأبعاد الصراع مع الصهاينة وحلفائهم من الصليبيين، ما يدفع كلاً من الحركتين; على تقديم مثال للمقاومة الإسلامية، بما تشمله من حب الجهاد والاستشهاد، ضد الغزاة الذين يستهدفون وجود الأُمة من الأساس. قال (حزب اللّه) في صفحته على (الانترنت): We are anxious to offer a model of perfornance in strugglin targetin the enemy that represents a challenge for the existence of the whole nation along with its regimes and people. ومعنى ذلك باختصار: «نحن مهتمون بتقديم مثال عملي; في مقاومة العدو; الذي يمثل تحدياً لوجود الأُمة بكاملها; بما فيها الأنظمة والشعوب». أما حركة (حماس) فقد قالت في المادة الثالثة من ميثاقها (ص 8): «تتكون البنية الأساسية لحركة المقاومة الإسلامية; من مسلمين أعطوا ولاءهم للّه، فعبدوه حق عبادته.. ورفعوا راية الجهاد في وجه الطغاة لتخليص البلاد والعباد من دنسهم وأرجاسهم وشرورهم». وقد صدقت الحركتان في بذل أقصى مافي وسعهما من تضحيات لمقاومة الأعداء، ومن تقديم كواكب المعتقلين والشهداء، والمهندس (يحيا عياش) (رحمه الله) قائد كتائب عز الدين القسام; الجناح العسكري لحركة (حماس)، إلى جانب عدد كبير