المرحلة أسلحة هجومية; كالطائرات المقاتلة، والصواريخ المضادة للطائرات، والدبابات الحديثة». ولك أن تقارن بين هذين الخبرين، لتدرك شيئا من الحقد الصليبي; الذي ينسحب على تعامل دول الغرب الصليبي مع المسلمين في هذه الأيام. فها هي ذي - تلك الدول - تزود الصهاينة المعتدين بما يشتهون من أنواع الأسلحة; هجومية كانت أو دفاعية، وهاهي ذي ترفض أن تزود العرب والمسلمين بما يحتاجون إليه للدفاع عن أنفسهم من تلك الأسلحة، مع أن الصهاينة يأخذونها مجانا. أما العرب والمسلمون فإنهم يدفعون ثمنها من أقوات شعوبهم. ومن أبرز مشاهد الحقد الصليبي أيضاً; ما يمارسه الصرب واليوغوسلاف والروس والكروات - بمباركات أمريكية وفرنسية وبريطانية - مع المسلمين في البوسنة والهرسك وكوسوفا من ممارسات قمعية إجرامية لا تقوم بها الشياطين أنفسها. فتقاسم أرض المسلمين في البوسنة والهرسك، وقتل عشرات الآلاف منهم، وتشريد مئات الآلاف الأخرى، والاعتداء المبرمج على أعراض عشرات الآلاف من نسائهم، وحرق القرى والمزارع في كوسوفا، وتهجير سكان الإقليم من المسلمين، وسكوت الغرب والشرق على هذه الممارسات الهمجية; بل ومباركتها - اللهم إلا من بعض الاحتجاجات والتصرفات الباهتة - كل ذلك لا يمكن تفسيره بعيداً عن الأحقاد الصليبية الموروثة. أما الضربات التي يوجهها حلف الأطلسي - بقيادة أمريكية - للصرب في يوغسلافيا; فليست لسواد عيون المسلمين في كوسوفا.. وإذا اعتبرنا ذلك كذلك; فنحن من السذاجة السياسية بمكان. إن ما تقوم به قوات حلف الأطلسي; ما هو