وممارسات بائسة; للثأر من المسلمين. ولعل أبرز مظاهر هذه الأحقاد; غرس هذا الكيان الصهيوني في قلب العالم العربي والإسلامي، واستمرار مده بعناصر القوة والحياة; ليظل كالشوكة الممضّة في الحلق الإسلامي، بل كالخنجر المسموم في الخاصرة الإسلامية. للتنفيس من خلاله عن الدفين من الأحقاد الصليبية. وباستقراء نتف الأخبار في وسائل الإعلام المختلفة; يزداد الواقع الذي نلمسه ونحياه تأكداً وترسيخاً كما يزداد تدليلاً على مانقول، وذلك بالرغم مما يحاوله الأمريكان وحلفاؤهم من الظهور بمظهر الصديق - جداً - لبعض دولنا الإسلامية. ولا أجد لذلك مثلاً صادقاً إلا قول الشاعر العربي: يعطيك من طرف اللســان حلاوة *** ويروغ منك كـــما يروغ الثعلب وللتدليل - عملياً - على ما نقول; نستقرئ نتفاً من أخبار الصحف والمجلات العربية، وجميعا بالتأكيد معني بتلك الأمور. ففي عددها بتاريخ 2/2/1998 ; قالت مجلة (السبيل) الأردنية الأسبوعية: «في ظل حرصها على التفوق العسكري الصهيوني; الإدارة الأمريكة تزود العدو بطائرات إف 15 أي». وفي ثنايا هذا الخبر الخطير تورد الصحيفة قول أحد القادة الصهاينة ; بأن هذه الطائرات قادرة على الوصول إلى إيران وليبيا والسودان. وهو قول له مراميه الصليبية والصهيونية في آن واحد. وفي المقابل; نشرت مجلة (الوطن العربي) في عددها الصادر بتاريخ 14/8/1998م، خبراً بعنوان: «لا أسلحة فرنسية لسورية». ومما جاء في الخبر: «أكدت مصادر فرنسية وثيقة الاطلاع; أن فرنسا لا تنوي بيع سورية في هذه