شئت». وقد أعجبتني كلمات كاتب الصفحة الأخيرة في مجلة (الوسط) اللندنية الأسبوعية، في عددها الصادر بتاريخ 15/3/1999 م حيث قال: «كان بيل كلنتون يبدي قصر نظر سياسياً في بعض مؤتمراته الصحفية، إلا أنني وجدت بعد علاقته مع مونيكالوينسكي ; أنه يعاني كذلك من قصر بصر، بالإضافة إلى التقصير الأخلاقي». ومما يحز في النفوس الأبية; أن يكون هذا النموذج الأخلاقي الغربي الساقط، هو النموذج الذي ينبهر به الكثيرون من أبناء أمتنا، فيحاولون محاكاته وتقليده. وكأنهم يجهلون أو يتجاهلون قول سيد الخلق رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) - فيما أخرج الشيخان من حديث أبي هريرة(رضي الله عنه) (والنص للبخاري) أن النبي(صلى الله عليه وآله) قال: «الإيمان بضع وستون شعبة; والحياءُ شعبة من الإيمان». إن العالمين العربي والإسلامي مقدمان على تقليد هذه النماذج الساقطة; مالم يتدارك المصلحون الأمور لأن مايدور في كثير من الأفلام والمسلسلات العربية والإسلامية ; يشجع على هذا السقوط ويدعو إليه. ولولا أن هناك بعض النقاط المضيئة في هذه الأجواء القاتمة; لوجب أن نقرأ الفاتحة على أخلاق أجيالنا القادمة. قال محدثي الذي أثق فيه: «إن الفيلم الإيراني; هو الفيلم الذي تستطيع مشاهدته وأنت جالس مع زوجتك وأبنائك، لأنه ليس فيه من المشاهد والممارسات; ما يخدش الحياء أو يسيء إلى الآداب. فقلت له بسرور غامر: نحــن بالإســلام نــرقَى، فــوق آفــاق الثّريّا حيـــن لا نـــرضى بتاتاً *** قائـــــداً إلا النبيــــا