المسلم - الصنّاع في مختلف أنحاء العالم، بل إن الجودة العالمية للسجاد،; تقاس بقدرته على محاكاة السجاد الإيراني. قال محدثي - وهو أحد المطلعين على الأمور: لقد ترسخت لدينا القناعة بأن الثروة البترولية لن تدوم، وعليه فلابد من تنويع مصادر الدخل، والسجاد هو من أهم تلك المصادر. هذا فضلاً عن الصناعات الأخرى كصناعة السيارات وغيرها. وإيران دولة بترولية - كما هو معروف - ولكن الاعتماد على الصادرات البترولية غير مأمون العواقب إذ يتلاعب أصحاب الدولار - كما هو الحال في هذه الأيام - بكمية الصادرات والأسعار، فليت صناع القرار في عالمنا الإسلامي كله; يتنبهون إلى هذه الأخطار. نقطة مضيئة أخرى في الأجواء الاقتصادية لبلادنا; وهي أن مصر - كما تواترت الأخبار - تتوقع في هذه السنة; نموا في الصادرات غير البترولية; يربو - إن شاء اللّه - على خمسة وعشرين بالمائة. (انظر صحيفة الحياة اللندنية اليومية - عدد 25/3/1999م). ولذا فإن على شعوب أمتنا الإسلامية; ألا يدخلوا القرن الحادي والعشرين الميلادي من البوابات البترولية، ولا من بوابات الإغاثة الإنسانية، ففي الأولى مخاطر محدقات، وفي الثانية مذلة وإهانات. وعليهم أن يدخلوا ذلك القرن من البوابات الاقتصادية الأخرى، كالصناعية والتجارية، والزراعية والسياحية وغيرها. إن العمل على تقوية قدراتنا الصناعية والتجارية، وإن التعاون الصناعي والتجاري بل والزراعي; بين أقطار العالم الإسلامي; قد أصبح من الضرورات الملحة، حتى لا ندخل القرن الحادي والعشرين وموارد بلادنا من المواد الأولية