بها أرادتها ومقاومتها. والذي يقلّب صفحات التاريخ، يجدها مشرقة، وكلمات من نور تتوهج منها آيات الكفاح المسلح، والانتفاضة الرافضة لكل ألوان الظلم والقهر والاستبداد، أياً كان مصدره، وأنّى كانت قوته. التيارات الفكرية للثورة وأن أهم الروافد الفكرية التي غذّت الثورة التحررية للشعوب الإسلامية آنذاك أربعة: 1- التيار الإسلامي الثوري. 2- التيار الإسلامي المهادن. 3- التيار الوطني القومي. 4- التيار العثماني المتخلف. ان هذه التيارات، المتباينة في أفكارها ومناهجها ومشاربها، قد شاركت بشكل أو بآخر في تعبئة الجماهير ضد الهجمة الاستعمارية الشرسة على البلاد الإسلامية - العربية. وكل واحد من هذه التيارات كان يستقطب فئة اجتماعية معينة، وتقف وراءه قوى سياسية معينة. وكل واحد منها كان يتحرك في أطار الدائرة الشعبية الخاضعة له. وأن الفكر الإسلامي لما يحمله من نتاج فكري غزير وخصب، كان رواجه الشعبي أوسع من غيره من الأفكار الوضعية، ولهذا فإن روافد الفكر والثقافة الإسلامية هي التي أججت روح الثورة والمقاومة لدى كثير من الدول العربية –