والقومية في تدريس المواد الدراسية مما يضعف رابطة الأخوة الإسلاميّة العالمية وتتضاءل نزعة التدين ويتدنى مستوى الالتزام الخلقي وينسلخ المراهقون والشبان من التراث والأصالة ولقد دلت الإحصاءات التي نشرت من قبل المسؤولين من حين لآخر على أن مقدار الجريمة والزنا والجنح والمخالفة التي ارتكبها الجيل الناشئ والشبان في هذه الدول يزداد باطراد. 13 ـ ضعف مستوى التسلح وانعدام التقنية لصناعة الأسلحة المتطورة: أن اغلب الدول النامية تعاني العجز الاقتصادي والتأخر في الصناعة وقلة الخبراء، وبخاصة فيما يتعلق بصناعة الأسلحة الحديثة المتطورة، والدول الإسلاميّة أيضاً تعاني هذه المشكلة مما يجعلها فريسة سهلة لقوى الاستعمار والدول الكبرى في الهيمنة عليها عند نشوب النزاع أو الحرب، والتحكم في مصيرها السياسي والاقتصادي والعسكري، أن حادثة بناما وهيتي وغيرهما تعكس مدى هيمنة القوى الكبرى ليس فقط على الدولة الضعيفة، بل وعلى أجهزة ولجان الأمم المتحدة. 14 ـ غياب البعد النظري الموفق تجاه مخططات القوى الإمبريالية فيما يتعلق بالقضايا الدولية التي تمس مصالح المسلمين: من البداهة أن القوى الإمبريالية والدول الغربية تضع مخططات بعيدة المدى من اجل تحجيم قوى الدول النامية والأمة الإسلاميّة على وجه الخصوص في مجالات عديدة سواء كانت في الاقتصاد أو في التكنولوجيا المتطورة أو في السياسة وغيرها، ومن ثم على رؤساء الدول الإسلاميّة أن يكونوا على وعي ويقظة وبصيرة إزاء مخططات الأعداء ثم عليهم أن يتخذوا موقفا موحدا من اجل مواجهة هذه المخططات. غير أن الواقع