اجل تعزيز جهاز الإعلام الإسلامي كي يكون في مستوى العصر. 11 ـ غياب الممارسات السياسية الناضجة والصحيحة: من الملاحظ أن محاولات تطوير المجتمع طبقا للمسار الإسلامي دائما ترتطم بالتدابير القمعية غير الديمقراطية في الدول العربية والإسلاميّة ، ثم أن الممارسات السياسية من قبل الحكام ليست في مستوى من النضج والانفتاح والديمقراطية بحيث تسهل العمل من اجل تطوير المجتمع طبقا للمشروع الإسلامي والغريب أن طلائع العمل الإسلامي دائما تواجه صعوبات جمة من اجل ممارسة حقوقهم السياسية والاجتماعية بالمقارنة مع فصائل أخرى علمانية أو قومية أو طائفية فهؤلاء دائماً ضحية المطاردة والإقصاء والتنكيل والإذلال من قبل حكوماتهم فكأن الساسة في أقطار العالم الإسلامي أكثرهم ينظرون إلى الحل الإسلامي وطلائع العمل الإسلامي بعين التخوف والشكوك والريب، ومن هنا فلا غرابة إذن أن يتحول الوضع السياسي والاقتصادي فيها إلى أسوأ ما يكون. 12 ـ ضعف التربية الإسلاميّة الحركية: الحركات والمنظمات الإسلاميّة تزداد باطراد بفعل الانقسامات والانشقاقات الداخلية أو ظهور جيل جديد لا يؤمن بصلاحية القوالب التي أسسها سلفهم، لذا فإن ضعف مستوى التربية الحركية في كثير من هذه المنظمات أمر ملحوظ ومشهود. ثمة عوامل عديدة تساهم في أحداث هذه الظاهرة منها: قلة الخبراء والعلماء الذي صقلتهم الخبرة والتجربة، وكذلك ضعف الموارد المالية والرجال ، إضافة الىاحتكاكات فردية بين عناصر القيادة ، ومحاربة الحكام المحليين لرجال الحركات الإسلاميّة أما مجال التعليم الرسمي في هذه الدول فما زال تكتنفه الازدواجية وتسرب المفاهيم العلمانية