دون تقدم الدول الإسلاميّة في الاقتصاد والصناعة ثم أن تغرير الدول النامية وكبت طاقاتها وتحجيم حقيقتها وخلق الأعذار في طريقها من قبل الدول المستعمرة، كزعمهم أن صناعات الآلات الحقيقية تحتاج إلى وقت طويل، وان على الدول النامية أن تقوم بصناعة الحاجات الأساسية لصرف البلاد إلى الصناعات الاستهلاكية وان التقدم يحتاج إلى مراحل متعددة ومتوالية، وتثبيط عزائم الأمة بالساسة العملاء يؤدي إلى تخلف واضح، وجعل البلاد الإسلاميّة وعموم البلاد النامية سوقا رائجة لمنتجات الغرب ثم ربط هذه الدول بصفقات قروض بحجة تحويل المشاريع والذي لـه مخاطر وخيمة على الاقتصاد أن هذا الأسلوب ابتكرته أوروبا الغربية للسيطرة على العالم لقد استغلت أمريكا الضعف المالي لمنظمة التحرير الفلسطينية كي ترضى بالحل الأمريكي الصهيوني لمشكلة فلسطين بالرغم من بعده عن العدالة ومبادئ حقوق الإنسان وهناك حكام الدول الإسلاميّة الأخرى رضخوا تحت وطأة الديون والفقر الاقتصادي لمخططات القوة الغربية لكي يقوموا بتنفيذ برامج ثقافية وسياسية واجتماعية من شأنها أن تضاعف من وطأة العلمنة والتغريب في شخصية أفراد الأمة. 8 ـ ضعف فعالية التنظيمات الإسلاميّة : لقد تناول علماؤنا الإجلاء ودعاتنا الأبرار بالتمحيص والتشخيص مظاهر الضعف في كيان المنظمات الإسلاميّة في كتبهم فمنهم الدكتور السدي محمّد نوح في كتابه «آفات على الطريق» حيث ذكر فيه الآفات التي تعتري العاملين الإسلاميين كأفراد مثل الفتور في الحماسة والإسراف والاستعجال والعزلة والإعجاب بالنفس والغرور والتكبر ونحوها وتناول الشيخ يوسف القرضاوي أيضاً هذه القضية حيث قال: أن مصدر الخلل في الحركة الإسلاميّة هو ضعف النقد الذاتي والانقسام والاختلاف وغلبة الاتجاه العاطفي على