كانت ثقافية أو اقتصادية ـ التي يهيمن عليها الكفرة من اجل الحيلولة دون وصول الإسلاميين إلى تولي السلطة السياسية في الأقطار الإسلاميّة لقد حاولوا إطفاء جذوة الانبعاث الإسلامي بطرق شتى وفي كلّ مكان وقدموا مساعدات ضخمة اقتصادياً وإعلاميا بل وعسكريا من اجل توطيد أركان الحكام العلمانيين المتسلطين في الجزائر وتونس ومصر وغيرها وشوهوا سمعة الرموز الإسلاميّة والشخصيات الحركية الناشطة، بل أساؤوا إلى سمعة الإسلاميين ككل في أبواق أعلامهم مما ينطلي الأمر على الجميع ويختلط الحابل بالنابل ويضيع الحق في متاهات التضليل والخداع. 7 ـ الفقر الاقتصادي وضعف الصناعة: ابتلي العالم الإسلامي بسلسلة من المشكلات المستعصية من الفرقة والحرب الأهلية والاستعمار وكيد الأعداء من الصهيونية وغيرها مما انتج ذلك ركودا في الثقافة وانحسارا في مستوى التعليم وندرة الأيدي العاملة الكفوءة وضعف الصناعة وتدني مستوى الإنتاج، وذلك ما أدى إلى وقوع الأمة في الحلقة المفرغة بين الفقر والتأخر التعليمي والجهل والمرض ونحوها ومما يزيد الطين بلة أن القروض الخارجية التي تقدمها الدول الغربية والبنوك الدولية للدول النامية في الغالب مقترنة بالسياسة الاقتصادية التي تكرس التبعية ومزيدا من التعلق بالدول الغربية ومزيداً من الفقر إضافة إلى ضياع الاستقلال الحقيقي للدول المعنية ومن هنا كانت المشكلة الاقتصادية من أكبر المشاكل التي يعاني منها الحكام الوطنيون، وهذه المصاعب تجعلهم خاضعين لمخططات قوى الاستكبار العالمي التي تمتلك المال والسلاح. ومن ناحية أخرى فإن انعدام الاستقرار ـ سواء على مستوى السياسة الخارجية أو الداخلية ـ وانعدام الشعور بالأمن، وانتهاك حقوق الأفراد وانعدام حرية التصرف، يحول