القضية من الأهمية بمكان فلا مناص من معالجتها بشكل مستعجل وحاسم فيما لو أريد للحركات والمنظمات الإسلاميّة النجاح والغلبة. 5 ـ الطائفية والعصبية: أن النزاعات الطائفية والعصبية والنزوع إلى التنازع بدلا من الحوار الهادئ البناء في حسم الخلافات بين أفراد الشعب أو فيما بين المنظمات لها اثر كبير في تردي الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية إلى مستنقع أسوأ في الأقطار المسلمة. لقد استطاعت الدول الغربية أن تبني وحدات عديدة، ووضعت صيغاً للاتفاق في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي بالرغم من اختلاف مذاهبها الدينية والسياسية. ولكن فشلنا نحن كأمة واحدة في أن نضع صيغة من الحلول المناسبة بحيث يتفق عليها المجمع في مستوى من المستويات. أن التناحر بين الفئات الإسلاميّة في بعض الأقطار المسلمة قد ترك آثاراً أشد فجاعة ومرارة من التي منيت الأمة بها في الماضي وهي في طريقها إلى بناء المستقبل وتلمس سبل الرشاد والوحدة ومن المعلوم «أن العصبية المذهبية أوجدت حواجز كثيفة بين المسلمين في الماضي وأورثت فيما بينهم من العداوات ما شغلهم عن أعداء الإسلام ـ على اختلاف انواعهم ـ وعن الأخطار المحدقة بالإسلام وقد كان أهمها في هذا الأمر الاستعمار والإلحاد والتشكيك بالإسلام». 6 ـ مؤامرات قوى مناوئة للإسلام: لا شك أن هناك كثيرا من المؤامرات والشراك تقيمها قوى مناوئة للإسلام والحركات الإسلاميّة في العالم من قبل الاستعمار والصهيونية والمؤسسات الدولية ـ سواء