اقطار العالم الإسلامي، فبالامام التقي ينصلح أمر الأمة، وغياب القيادة المؤثرة أو الإمام القائم بتطبيق الشريعة والدفاع عن الحوزة الإسلاميّة يؤدي إلى ضياع كثير من مصالح الأمة وحدوث كثير من الانشقاقات والتحزب البغيض لدى طوائف الأمة على اختلاف مناهجها ومشاربها ولقد عانى كثير من الشعوب الإسلاميّة الاضطهاد والاذلال من جراء القيادة العلمانية التي فرغت السلطة السياسية من محتواها الشرعي وحولتها إلى اداة للقمع وتعميق ركائز التغريب والعلمنة في المجتمع الإسلامي، كما أن السلطة التي تكون في ايدي العلمانيين دائماً تستخدم من اجل تشكيك الناس في صلاحية العلماء كقيادة، وتشويه سمعتهم ونزاهتهم ، حتّى تفر الأمة وتنفض من حول القيادة الرسالية، ويستأثر هؤلاء العلمانيون بالتوجيهوالحكم كما يحلو لهم، ويأملون بذلك أن تزداد القيادة الحقيقية غربة وبعدا عن المجتمع أو عن القاعدة الشعبية. وإذا حسمت القضية بالنسبة للعالم الشيعي ؛ وبخاصة في إيران واستطاعوا أن ينتزعوا الحكم من السلطة المستبدة فيها بفضل مبادرة الإمام الخميني قدس سره، فإن القضية لم تكن تحسم بالمتسوى المطلوب في العالم السني ؛ فما زال أهل السنة والجماعة يتخبطون في قيادات عديدة ولم يظهر لهم بعد امام، أو قيادة دينية مؤثرة موحدة ؛ بحيث يكنون لها الخضوع والانقياد ففي كلّ قطر سني قيادات عديدة لمنظمات إسلامية منهم ذوو مؤهلات علمية من الجامعات الغربية ومنهم ذوو مؤهلات علمية من جامعات الشرق الأوسط ومن الجامعات الإسلاميّة في الداخل أو في خارج القطر، ولكن الغالبية دائما قيادات علمانية متغربة. وهذا التعدد في قيادة منظمات عديدة في مجال الدعوة والسياسة الإسلاميّة يوظفه اعداء الإسلام من العلمانيين والمنافقين والحكام المستبدين لضرب المنظمات بعضها ببعض ؛ حتّى لا تكون لها قائمة أو على الأقل يضمحل نفوذها وتذهب ريحها ويحث إنّ