[ 522 ] حدث عن بني اسرائيل ولا حرج ؟ قال نعم. قلت: افنحدث عن بني اسرائيل ولا حرج علينا ؟ قال أما سمعت ما قال كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع. قلت: كيف هذا ؟ قال ما كان في الكتاب انه كان في بني اسرائيل، فحدث انه كان في هذه الامة ولا حرج. أقول: في (النهاية) في الحديث حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج - أي لا بأس ولا اثم عليكم - ان تحدثوا عنهم ما سمعتم، و إن استحال ان يكون في هذه الامة مثل ما روي ان ثيابهم كانت تطول وان النار تنزل من السماء، فتأكل القربان وغير ذلك، لا ان تحدث عنهم بالكذب. ويشهد لهذا التأويل ما جاء في بعض رواياته فان فيهم العجائب. وقيل: معناه ان الحديث عنهم إذا اديته كما سمعته حقا كان أو باطلا لم يكن عليكم إثم، لطول العهد ووقوع الفترة، بخلاف الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله لأنه إنما يكون بصحة روايته وعدالة راويه. وقيل معناه إن الحديث عنهم ليس على الوجوب، لأن قوله صلى الله عليه وآله في اول الحديث بلغوا عني على الوجوب، ثم اتبعه بقوله وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج عليكم ان لم تحدثوا عنهم. (الكافي) عن ابي عبد الله عليه السلام قال: كان عابد في بني اسرائيل لم يقارف من امر الدنيا شيئا، فنخر ابليس نخرة فاجتمع إليه جنوده، فقال من لي بفلان ؟ فقال بعضهم انا فقال من اين تأتيه ؟ فقال من ناحيه النساء، قال لست له لم يجرب النساء قال له آخر فأنا له قال من اين تأتيه ؟ قال من ناحية الشراب، و اللذات قال لست له ليس هذا بهذا، قال آخر فأنا له قال من اين تأتيه قال من ناحيه البر، قال انطلق فأنت صاحبه. فانطلق الى موضع الرجل فأقام حذاءه يصلي. قال: وكان الرجل ينام والشيطان لا ينام، ويستريح والشيطان لا يستريح. ________________________________________