[ 521 ] فلم يزل ذلك دأبه حتى اصبح، قال لها: اخرجي لبئس الضيف كنت لي. وعن ابي جعفر عليه السلام قال: كان في بني اسرائيل جبار، وانه اقعد في قبره و رد إليه روحه، فقيل له: إنا جالدوك مائة جلدة من عذاب الله قال لا اطيقها، فلم يزالوا ينقصونه من الجلد وهو يقول لا اطيق، حتى صاروا الى واحدة قال لا اطيقها قالوا لن نصرفها عنك، قال فلماذا تجلدونني ؟ قال مررت يوما بعبد من عباد الله ضعيف مسكين مقهور، فاستغاث بك فلم تغثه ولم تدفع عنه. قال: فجلدوه جلدة واحدة، فامتلأ قبره نارا. وعن وهب بن منبه قال: رووا ان رجلا من بني اسرائيل بنى قصرا فجوده وشيده ثم صنع طعاما، فدعا الأغنياء وترك الفقراء. فكان إذا جاء الفقير قيل لكل واحد منهم ان هذا طعام لم يصنع لك ولا لأشباهك قال: فبعث الله ملكين في زي الفقراء، فقيل لهما مثل ذلك، ثم امرهما الله تعالى بأن يأتيا في زي الأغنياء فادخلا واكرما واجلسا، فأمرهما الله تعالى ان يخسفا المدينة ومن فيها. وباسناده: ان بني اسرائيل الصغير منهم والكبير كانوا يمشون بالعصا مخافة ان يختال احد في مشيه. وعن ابي عبد الله عليه السلام قال: كان أبو جعفر صلوات الله عليه يقول: نعم الارض الشام وبئس القوم اهلها، وبئس البلاد مصر، اما انها سجن من سخط الله عليه من بني اسرائيل، ولم يكن دخل بنو اسرائيل مصر إلا من سخطه ومعصيته منهم لله لان الله، عز وجل يقول: (ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم) فأبوا ان يدخلوها وعصوا، فتاهوا في الارض اربعين سنة، وما كان خروجهم من مصر ودخولهم الشام، إلا من بعد توبتهم ورضاء الله عنهم. ثم قال أبو جعفر عليه السلام انني اكره ان آكل شيئا طبخ في فخار مصر وما احب ان اغسل رأسي من طينها، مخافة ان تورثني تربتها الذل وتذهب بغيرتي. (قصص الراوندي) باسناده الى عبد الأعلى بن اعين قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام حديث ترويه الناس من ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ________________________________________