[ 518 ] فطلع الآخر عليه ايضا فقطعت يده الاخرى، وعاد ايضا يحمد الله وهو يقول: العاقبة للمتقين، فقال تحاكمني على ضرب العنق ؟ فقال نعم فخرجا. فرأيا مثالا فوقعا عليه، فقال اني حاكمت هذا وقصا عليه قصتهما. قال: فمسح يديه فعادتا ثم ضرب عنق ذلك الخبيث وقال: هكذا العاقبة للمتقين. وفيه عن ابي جعفر عليه السلام قال: كان فاجر في بني اسرائيل وكان يقضي بالحق فيهم. فلما حضرته الوفاة قال لامرأته: إذا مت فاغسليني وكفنيني وغطي وجهي على سريري فانك لا ترين سوءا إن شاء الله تعالى. فلما مات فعلت ما امرها به، ثم مكثت بعد ذلك حينا، ثم انها كشفت عن وجهه فإذا دودة تقرض من منخره ففزعت من ذلك. فلما كان الليل اتاها في منامها، فقال لها فزعت مما رأيت ؟ قالت اجل، قال والله ما هو إلا في اخيك. وذلك انه اتاني ومعه خصم له فلما جلسا قلت: اللهم اجعل الحق له. فلما إختصما كان الحق له، ففرحت، فأصابني ما رأيت لموضع هواي مع موافقة الحق له. وعنه عليه السلام ان قوما من بني اسرائيل قالوا لنبي لهم ادع لنا ربك يمطر علينا السماء إذا اردنا فسأل ربه ذلك فوعده ان يفعل، فأمطر السماء عليهم كلما ارادوا، فزرعوا فنمت زروعهم وحسنت. فلما حصدوا لم يجدوا شيئا، فقالوا انما سألنا المطر للمنفعة، فأوحى الله تعالى انهم لم يرضوا بتدبيري. وقال عليه السلام: انه كان ورشان يفرخ في شجرة، وكان رجل يأتيه إذا ادرك الفرخان فيأخذ الفرخين. ________________________________________